إيلاف من أبوظبي: أبرم مركز إدارة النفايات في أبوظبي "تدوير" عقود مشاريع جديدة بقيمة مليار و268 مليون درهم، وذلك لدعم رؤية أبوظبي 2030 وتحقيقاً للتنمية المستدامة، وبناء نظام مستدام لإدارة النفايات ومكافحة آفات الصحة العامة، إذ يصنف المركز النفايات إلى نحو 16 صنفاً، ما يساهم في تقديم دراسة دقيقة لكمية وأنواع النفايات في الإمارة، ويساعد في الحفاظ على البيئة بحيث يكون لكل نوع طريقة جمع ونقل منفصلة.

وسيتوسع المركز في تطبيق نظام الفرز من المصدر عن طريق زيادة نسبة انتشار نظام الحاويتين الخضراء للمواد القابلة للتدوير، والسوداء للنفايات العامة، وذلك عبر توزيع نحو 120 ألف حاوية في العام الجاري.

وأوضح المدير العام لـ "تدوير" عيسى سيف القبيسي أن توقيع العقود الجديدة جاء لبناء وتنفيذ أنظمة وبرامج متكاملة لإدارة النفايات ومكافحة آفات الصحة العامة وفقاً لأرقى المعايير المعتمدة عالمياً، عبر الاستثمار الأمثل للأصول والموارد البشرية المتخصصة، واستخدام أفضل الحلول التكنولوجية، لتعزيز الاستدامة البيئية، والسعي نحو التميز في إسعاد المتعاملين، وخلق مجتمع واعي يساهم في تحول النفايات إلى رافد اقتصادي مهم لأبوظبي.

تعاقدات خدمية

وحصلت شركة الشارقة للبيئة "بيئة" على عقد تقديم خدمات الجمع والنقل وتنظيف الشوارع في القطاع الأول لمدينة أبوظبي، ونالت شركة "أفيردا" لإدارة النفايات على عقدين مماثلين في كل من القطاع الثاني لمدينة أبوظبي والقطاع الشمالي لمدينة العين، وحازت شركة لافاجيت أبوظبي بالائتلاف مع مؤسسة نايل بن حرمل عقد تقديم خدمات الجمع والنقل وتنظيف الشوارع للقطاع الجنوبي لمدينة العين، وتضمنت العقود كلاً من شركة النسر للخدمات البيئية ومكافحة الآفات للقطاع الجنوبي في العين، وشركة عقار لخدمات تنسيق الحدائق والزراعة للقطاع الشمالي في العين.

معايير عالمية

وأكد القبيسي أن التعاقدات الجديدة تهدف إلى تقديم خدمات وفق أرقى المعايير العالمية وأعلى المستويات سواء في المناطق التي يخدمها المركز حالياً أو في المناطق الجديدة، مبيناً أن "تدوير" يسعى دائماً إلى التعاقد مع أفضل مزودي الخدمات البيئية من الشركات المتخصصة التي تطبق أفضل الطرق العالمية، إذ يعمل على استحداث مؤشرات أداء جديدة مرتبطة بمخالفات مالية في حال أي قصور، فضلاً عن استخدام نظام متابعة إلكتروني، وإلزام المقاول بتوفير 5 في المئة من العدد الإجمالي للحاويات باعتبارها احتياطي دائم.

وكشف مركز إدارة النفايات في أبوظبي عن تزويد 6406 مركبات تابعة له على مستوى الإمارة بأجهزة تتبع إلكتروني، يعمل منها في نقل النفايات 4967 مركبة، وضبط 407 موقع للإلقاء العشوائي للنفايات، منذ عام 2014 حتى عام 2016.

وقال المركز أن 32 في المئة من النفايات المنتجة في أبوظبي يعاد تدويرها، بينما يعمل المخطط الرئيس لإدارة النفايات في أبوظبي على تحويل 85 في المئة من النفايات عن المطامر في عام 2030.

مكافحة الآفات

وتتضمن المشاريع الجديدة خدمات لمكافحة آفات الصحة العامة، وحجز الحيوانات السائبة، إذ يحرص المركز على الاهتمام بالصحة العامة للمواطنين والمقيمين في أبوظبي وحمايتهم من الآفات والحشرات، وذلك لتوفير البيئة الصحية الخالية من الآفات المسببة للإزعاج والناقلة للأمراض، لتحقيق أفضل مستويات الصحة والسلامة، وبلغت القيمة الإجمالية لعقود مكافحة آفات الصحة العامة 140 مليون درهم.

أجهزة استشعار 

ويطبق مركز إدارة النفايات في أبوظبي تقنيات جديدة في المشاريع المستحدثة منها أجهزة استشعار لتحديد مستوى امتلاء النفايات لبعض الحاويات في الأماكن التي تشهد معدل إنتاج عالي للنفايات، لتفادي أي فيض للحاويات، فضلاً عن معدات جديدة لغسيل الأنفاق وحاويات ضاغطة تعمل بالطاقة الشمسية وحاويات جاذبة للأطفال، ومحطات فرز صغيرة منتشرة في الأماكن العامة.

وتستخدم أيضاً، في مجال مكافحة آفات الصحة العامة، تقنية صائدات الحشرات الماصة للدم، إضافة إلى استخدام مبيدات بتركيبات متطورة ذات فعالية عالية طويلة الأمد وذات تأثير آمن وسليم على البيئة.

مليون طن 

وجمع المركز في العام الماضي حوالي مليون و763 ألف طن من النفايات عن طريق العقود العامة لجمع ونقل النفايات وتنظيف الشوارع، وستوفر العقود الجديدة نحو أربعة آلاف و 236 من الكوادر البشرية، و650 من الآليات، بينما جمع في شهر رمضان الماضي وعيد الفطر نحو74 ألف طن نفايات، وكان نصيب النفايات المنزلية منها 60 ألف طن.

20 موقع 

وسيستحدث مركز إدارة النفايات في أبوظبي نقاط تجميع داخل المدن بواقع 20 موقعاً، لتعزيز ثقافة فرز النفايات من المصدر واحتوائها على تصنيف أكثر للنفايات، كما ستحتوي على رسائل توعوية وأنشطة ثقافية تعزز من ثقافة المجتمع وستكون بتصاميم جاذبة للجمهور وصديقة للبيئة، وتصل مساحتها إلى 200 متراً مربعاً.

4 مناقصات

ويعد المركز حالياً أربعة مناقصات جديدة ستطرح في الشهور المقبلة لتقديم خدمات مكافحة آفات الصحة العامة وحجز الحيوانات السائبة لتشمل مدينة أبوظبي والمنطقة الغربية، وسيجري عبرها إضافة خدمات وأساليب متطورة في مكافحة آفات الصحة العامة وإدخال تقنيات ومبيدات حديثة تعتبر أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في علم المكافحة.