إيلاف من الرياض: وقّعت وزارة التجارة والاستثمار أمس اتفاقية مع المصلحة الوطنية العامة الصينية لرقابة الجودة والاختبار والحجر، لمراقبة السلع الواردة من الصين لتكون مطابقة للمواصفات والمقاييس المعتمدة، على أن يتم إنشاء فريق العمل في الستة أشهر الأولى، وبناء قاعدة البيانات خلال الثمانية أشهر.

وأوضحت وزارة التجارة والاستثمار أن الاتفاقية تهدف إلى التواصل مع السلطات الصينية لتتبع مصادر هذه السلع ومعاقبتها، وتكوين قائمة سوداء للمخالفين من مصنعين أو مستوردين أو مصدرين، ومنع الاستيراد منهم.

قاعدة الكترونية 

وقالت إن البرنامج التنفيذي للاتفاقية يتضمن قيام الوزارة ببناء قاعدة بيانات إلكترونية وربطها مع الجهات ذات العلاقة، مثل مصلحة الجمارك العامة والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وربطها أيضا بالنظام الإلكتروني C-Rapex في المصلحة الصينية، إضافة إلى تجميع الأنظمة والمواصفات ذات العلاقة في قاعدة البيانات، وتكون تحت اطلاع جميع الأطراف.

وأضافت أن البرنامج التنفيذي يشتمل الرقابة على المختبرات التي تختبر المنتجات، وتُصدر لها شهادات اختبار للتأكد من قيامها بالاختبار بشكل سليم، وتسجيل النتائج في القاعدة المذكورة، والتأكد من أن المنتجات المتبادلة مصحوبة بشهادات المطابقة من بلد المنشأ الصادرة منه، وأن تكون من مصدر معترف فيه بالمملكة.

وأشارت إلى أنه تقرر تكوين الفريق في الستة أشهر الأولى، وبناء قاعدة البيانات خلال الثمانية أشهر.

دور السلطات الصينية 

ووفقا لبنود البرنامج تقوم السلطات الصينية بالتحقق من المنشآت التي ضُبطت مخالفاتها من قِبل السلطات السعودية، ومعاقبتها، ومشاركة نتيجة العقوبة مع المملكة، كما فوض البرنامج الجهات السعودية بالتواصل مع المنشآت التجارية والصناعية الصينية للتأكد من فهمها لآخر المواصفات المقبولة في المملكة.

يأتي ذلك بعد أن وقعت حكومتي السعودية والصين 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة القائمة بين المملكة والصين في قطاعات متعددة صناعية وتقنية وبترولية، وذلك خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الحالية للصين، شملت مذكرات تفاهم في قطاع الطاقة، ومجال تخزين الزيوت، واتفاقية تفاهم في فرض القرض التنموي للمساهمة في تمويل مشروع إعادة تشييد للمناطق المتأثرة بالزلازل، والمساهمة في تمويل مشروع تشييد عدد من المباني لكلية الهندسة المهنية المالية، وبرنامج تنفيذي لتنمية طريق الحرير المعلوماتي، وبرنامج تنفيذي لاتفاقية تعاون ثقافي ، ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات عدة كالإسكان بشأن مشروع إنشاء مدينة جديدة في ضاحية الأصفر بالأحساء، والتعدين، والموارد المالية، وتعاون بين وزارة التجارة الصينية والصندوق السعودي للتنمية

إلى جانب التوقيع على جدول زمني في برنامج تعاون بين المصلحة الوطنية العامة الصينية لرقابة الجودة والاختبار والحجر ووزارة التجارة والاستثمار السعودية، وبرنامج بين إدارة التقييس الصينية والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ومذكرة تفاهم بين وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا، وأخرى للتعاون في مجال الترجمة ونشر الأعمال الأدبية والكلاسيكية.