بريتي باتل.

أعلنت "بريتي باتل" وزيرة التنمية الدولية البريطانية مراجعة للموارد المالية للفرقة الغنائية الشهر الماضي.

أعلنت الحكومة البريطانية أن أموال دافعي الضرائب البريطانيين لن تستخدم من الآن فصاعدا في تمويل فرقة غنائية إثيوبية للفتيات.

وأعلنت وزيرة التنمية الدولية "بريتي باتل" مراجعة للموارد المالية للفرقة الشهر الماضي، بعد تقارير أفادت بأن فرقة البوب "يانيا" تلقت نحو 5.2 مليون استرليني.

وقال برنامج تمكين الفتاة، الذي يدير فرقة يانيا ويروج لحقوق المرأة في إيثيوبيا، إن أهدافة "حُرفت عمدا".

لكن الحكومة البريطانية قالت: "إن هناك طرقا أخرى أكثر تأثيرا، يمكن استثمار المساعدات البريطانية فيها".

وقالت متحدثة باسم وزارة التنمية الدولية إن الشراكة مع برنامج تمكين الفتاة قد انتهت، بعد إجراء المراجعة الأخيرة.

وأضافت: "يظل تمكين المرأة والفتاة حول العالم أولوية بالنسبة لنا، لكننا نرى أن هناك طرقا أخرى أكثر تأثيرا لاستثمار المساعدات البريطانية فيها، وتحقيق نتائج أفضل للأشخاص الأكثر فقرا في العالم، ولأموال دافعي الضرائب البريطانيين".

فرقة يانيا تغني على المسرح.

تتناول فرقة "يانيا" الغنائية قضايا العنف ضد النساء وتمكين المرأة في إثيوبيا.

"حملة صحفية"

وتعرضت فرقة يانيا لحملة انتقادات طويلة المدى من جانب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، التي أشارت إلى أن المنح التي تقدم للفرقة تعتبر إهدارا للمال العام.

لكن وزارة التنمية الدولية قالت إن قرارها لم يتأثر بالحملة الصحفية ضد الفرقة.

وقالت وزيرة التنمية الدولية في حكومة الظل البريطانية "كيت أوسامور" إنه من "المؤسف حقا" إن يتم "تشويه المشروع".

وأضافت: "المساعدات الإنسانية لا تعني فقط الحصص الغذائية".

ويقول كريس ماسون، مراسل بي بي سي للشؤون السياسية، إنه مع تقلص أولويات الموازنة الحكومية في الداخل، أثيرت أسئلة حول جدوى إنفاق الأموال التي توجه للخارج.

وأسست فرقة يانيا عام 2013، وتعمل على تشجيع "التغيير الإيجابي لسلوك الفتيات في إثيوبيا"، وتعد جزءا من برنامج تمكين الفتاة، الذي أنشأته وزارة التنمية الدولية في بريطانيا بالتعاون مع مؤسسة نايك Nike Foundation، عام 2011.

وتستخدم الفرقة القصص والموسيقى لتسليط الضوء على العنف القائم على أساس التمييز الجنسي، وخفض نسبة الفتيات اللائي يتزوجن أويلدن قبل سن الثامنة عشرة، وزيادة نسبة الفتيات اللائي يكملن تعليمهن الأساسي ويلتحقن بالتعليم الثانوي، وكذلك زيادة عدد الفتيات اللائي "يمتلكن أصولا اقتصادية".

وقال برنامج تمكين الفتاة إن 8.5 مليون شخص في إثيوبيا سمعوا عن فرقة يانيا، وأضاف: "الأفكار الجديدة غالبا ما تواجه مقاومة، وأحيانا ما يتم تحريفها عمدا".

وأضاف البرنامج: "عملنا سيستمر مدعوما بالثقة، التي كسبناها من ردود فعل الفتيات والمجتمعات التي يعشن فيها على الأرض".