بغداد: دعا وزير النفط العراقي جبار اللعيبي الثلاثاء شركة "سونانغول" الانغولية الى استئناف اعمال تطوير حقلي القيارة ونجمة، جنوب الموصل، بعد استعادتها من الجهاديين الذين اضرموا النيران فيها.

واستعادة القوات العراقية سيطرتها على حقلي القيارة ونجمة العام الماضي، لكن النيران بقيت مشتعلة فترة طويلة.

ودعا اللعيبي بحسب بيان لوزارة النفط "شركة سونانغول الانغولية الى استئناف العمل في تطوير حقلي القيارة ونجمة" مطالبا "المباشرة بالعمل في الحقلين في فترة لاتتجاوز نهاية فبراير المقبل".

واكد الوزير للشركة "ضرورة الانطلاق واستئناف العمل في حقلي القيارة والنجمة وذلك لتوفر البيئة المناسبة للعمل فيهما واستقرار الوضع الأمني".

وقبل احداث العام 2014، كان الانتاج في الحقلين بلغ ستة الاف برميل يوميا من النفط الثقيل المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية خصوصا.

واشار الوزير الى ان "الفرق الفنية والهندسية لشركة نفط الشمال (...) نجحت في السيطرة على معظم الابار التي اشعلتها العصابات الارهابية" في اشارة الى الجهاديين.

وصدر البيان اثر لقاء الوزير بالمدير التنفيذي لشركة سونانغول اديسون ديسانتوس الذي ابدى "استعداد الشركة لبدء العمل في حقلي القيارة والنجمة والمضي قدما نحو تحقيق الأهداف المرسومة".

وقد فازت "سونانكول" اثناء جولة عطاءات عام 2009، بالعمل في تطوير الحقلين لكنها انسحبت في وقت سابق بسبب تدهور الاوضاع الامنية.

وانهارت الاوضاع الامنية اثر هجوم تنظيم الدولة الاسلامية في يونيو 2014، وسيطرته على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد .

واطلقت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية واسعة منتصف أكتوبر، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، اخر اكبر معاقل الجهاديين في البلاد.

والنفط مورد رئيسي للبلاد التي تواجه تحديات اقتصادية كبيرة بسبب انخفاض اسعار الخام والحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية.