أعلنت مجموعة بورصة لندن أنها تدرس وسائل جديدة لدعم الاقتصاد المصري، وذلك غداة زيارة من المجموعة للقاهرة بهدف دعم تنمية البورصة المصرية وربط الحكومة والشركات المصرية بأسواق لندن التي هي واحدة من أقوى مصادر الاستثمار الدولي لرأس المال في العالم.

واجتمع الوفد البريطاني مع وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر ونائب وزير التعاون الدولي الدكتور شهاب مرزبان ونائب وزير المالية التنفيذي أحمد كوجك ورئيس قطاع إدارة الدين (DMO) سامي خلاف ورئيس البورصة المصرية محمد فريد ورئيسة قطاع التعاون الدولي في جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر علياء الشريف ونائب مدير الخزانة وإدارة الاحتياطيات وتنفيذ السياسة النقدية في البنك المركزي المصري رامي أبو النجا.

وترأس الوفد البريطاني توم أتنبورو، رئيس تطوير الأعمال الدولية، ومن بين أعضاء الوفد جوكول ماني، رئيس الأسواق الأولية في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، وآدم شوير، مدير العلاقات الحكومية الدولية.

أقدم بورصات العالم

ونوه تقرير نشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية إلى أن بورصة لندن هي واحدة من أقدم البورصات في العالم، ويمكن أن ينسب تاريخها الذي يتجاوز 300 سنة إلى مقاهي لندن في القرن الـ 17. واليوم هي أكبر بورصة في أوروبا وأكثر البورصات عالمية، فهي تضم 350 شركة من أكثر من 50 دولة.

وأقام السفير البريطاني لدى مصر جون كيسون حفل استقبال للوفد الزائر لمجموعة بورصة لندن. وقال خلال الحفل: اليوم نبدأ الفصل التالي من الشراكة الاستثمارية الفريدة لبريطانيا مع مصر كالشريك الاقتصادي الاول. 

فرصة فريدة

واضاف: تمنح الأسواق المالية بلندن مصر فرصة فريدة للدخول في مجموعات عميقة ومتاحة للاستثمار الدولي لرأس المال، وحينما قامت الحكومة المصرية وبورصة لندن بجمع قواتهما، تصدروا العناوين في جميع أنحاء العالم بعد إصدار سندات ناجحة بشكل كبير مما أسفر عن جمع المليارات ومساعدة عشرات الشركات.

وقال السفير البريطاني: والآن، جاءت مجموعة بورصة لندن إلى هنا لمساعدة المزيد من الشركات على الوصول إلى رأس المال الاستثماري اللازم لبناء مصرا جديدة وتنمية قدرة البورصة المصرية لمساعدة الشركات المصرية على النمو وخلق الاقتصاد الذي يولد فرص العمل والاستقرار ومستقبل أكثر إشراقا لجميع المصريين.

تاريخ طويل

ومن جهته، قال توم أتنبورو، رئيس تطوير الأعمال الدولية والأسواق الأولية في مجموعة بورصة لندن: إن بورصة لندن تتمتع بتاريخ طويل في دعم المُصدرين المصريين وتفخر بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة المتحدة ومصر. فهناك 13 شركة مصرية مدرجة في الأسواق العالمية في لندن وتم جمع سبعة مليارات دولار من قبل الحكومة المصرية لإصدار سندات هامة في لندن في عام 2017 فقط .

وأشار إلى أن بورصة لندن بدعمها المتواصل للشركات الدولية الصغيرة والمتوسطة من خلال برنامج (إيليت ELITE –) لدعم الأعمال وجمع رأس المال وتقارير "الشركات الملهمة" المؤيدة للشركات الأسرع نموا، بما في ذلك الشركات من مصر. 

وأكد أتنبورو في الختام أن لندن تمنح للمُصدرين إمكانية الوصول إلى مجموعات عميقة ومتاحة من مستثمري رأس المال الدولي، مما يجعل المدينة شريكا تمويليا طبيعيا لمصر مع استمرارها في برنامجها التحويلي للإصلاح الاقتصادي.