يبدو أن باريس تتحول إلى مكان لا يستطيع شراء منزل فيه إلا الأثرياء، بسبب ارتفاع قياسي في السوق العقارية الباريسية، بلغ 7.7 في المئة في عام واحد.


إيلاف من دبي: خلافًا للعقارات في المناطق الفرنسية المختلفة، يبدو أن أسعار العقارات في العاصمة الفرنسية باريس ترتفع بشكل كبير، وفقًا لأرقام نسبتها "لوموند" الفرنسية إلى وكلاء عقاريين فرنسيين، ربما تخيب أمل من يسعى إلى امتلاك شقة أو منزل هناك.

فبحسب تقرير نشره موقع "لوكال"، يبلغ متوسط ​​سعر المتر المربع في باريس اليوم نحو 8942 يورو، أي بارتفاع قدره 7.7 في المئة منذ العام الماضي، بينما ارتفع متوسط ​​سعر المتر المربع فى باقي انحاء فرنسا بنسبة لا تزيد على 1.5 فى المئة. كما ارتفعت أسعار الشقق الباريسية بنسبة 45 في المئة منذ عام 2009، مقارنة بنسبة 9.5 في المئة في باقي أنحاء فرنسا.

بذلك، وفي فترة تقل عن 10 سنوات، ارتفع متوسط ​​أسعار السوق العقارية بنسبة 33 في المئة، وتضاعفت قيمة الشقق في باريس ثلاثة أضعاف منذ عام 2000.

وفقًا لموقع "لوكال"، أن متوسط ​​سعر المتر المربع في أنحاء فرنسا يبلغ 2532 يورو، وهو أقل كثيرًا من متوسط الأسعار في باريس، ما يؤثر سلبًا في الشريحة القادرة على امتلاك المنازل في العاصمة. فمع متوسط ​​سعر شقة على عتبة 447 ألف يورو، أصبحت باريس مدينة مخصصة لأصحاب الثروات وأرباب المهن الحرة الذين يمثلون 46 في المئة من الشريحة التي تستطيع للشراء.

أبرز دليل على ذلك تراجع نسبة العمال والموظفين القادرين على شراء شقة في باريس من 13.9 إلى 6.8 في المئة، أي بمقدار النصف تقريبًا.

وفي الصفقات العقارية لغير الفرنسيين، حل الإيطاليون أولًا في باريس بنسبة 17 في المئة، وحل البريطانيون ثانيًا بنسبة 10 في المئة من هذه البيوعات. وعلى الرغم من ذلك، تمثل البيوعات للمشترين الأجانب خمسة في المئة فقط من 40 ألف صفقة عقارية تحصل في باريس سنويًا. 


أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "لوكال". الأصل منشور على الرابط:

https://www.thelocal.fr/20170627/price-of-property-in-paris-goes-through-the-roof