إيلاف من الرياض: دشّن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء الخميس، عددًا من المشاريع التنموية والتطويرية في المدينة المنورة غربي المملكة، بقيمة 1.9 مليار دولار. وجاء ذلك خلال حفل أقيم في قصر إمارة منطقة المدينة المنورة.

وشملت التدشينات - حسب وكالة واس- 21 مشروعًا، في قطاعات الكهرباء، والزراعة، والمياه، والتعليم، والنقل، بتكلفة إجمالية بلغت 7.193 مليارات ريال (1.9 مليار دولار).

وتضمنت مشروعات الكهرباء، محطات المطار الجديد، وشبكة الخالدية، وشبكة الخاتم، وشبكة الخندق، وشبكة وسط المدينة المنورة.

ومن أبرز مشروعات وزارة البيئة والمياه والزراعة التي تم تدشينها، مشروع خزان مياه شرق المدينة المنورة سعة 500 ألف متر مكعب.

وكذلك مشروع إنشاء المطحنة الثانية بالمدينة المنورة، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 600 طن من القمح يومياً.

وشملت مشروعات وزارة النقل بالمدينة المنورة، توسعة ميناءي ينبع التجاري، والملك فهد الصناعي، ومحطة قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة.

كما شملت مشروعات وزارة التعليم بالمنطقة، 14 مدرسة للبنين والبنات، ومشروع المستودعات المركزية، والصالة الرياضية.

وخلال الحفل، شاهد الملك سلمان عرضاً مرئياً عن مشروعات هيئة تطوير المدينة المنورة تضمن مشروع "أنسنة المدينة المنورة"، ومشروع مركز القبلتين الحضاري.

ويعد مشروع "أنسنة المدينة المنورة" أحد المبادرات الحضارية لتعزيز البعد الإنساني في المدينة، وتحسين الأحياء القديمة، وتقديم مختلف الخدمات حماية لأصالة المكان وتنمية العمران وجودة خدمة الإنسان.

فيما تشتمل محاور مشروع مركز القبلتين الحضاري، على تطوير مسجد القبلتين من خلال توسعة الساحات والمرافق والجوار العمراني ومحاور الحركة والبيئة العامة.

ومسجد القبلتين، هو الذي شهد تحوّل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، ويعد أبرز المعالم التاريخية في المدينة المنورة.

وخلال حفل التدشين، قال خادم الحرمين الشريفين: "«بسم الله الرحمن الرحيم، يشرفني أن أفتتح هذا اليوم هذه المشاريع، ويشرفني دائماً ومن كان من قبلي من إخوتي ومن والدنا عبدالعزيز أن نكون خُداماً للحرمين الشريفين، نحن وشعبنا في بلادنا كُلنا خُدام للحرمين الشريفين، والحمد لله بلدنا تتمتع بالأمن والاطمئنان، والحاج والمعتمر والزائر كما قلت وأُكررها يحج ويزور المدينة المنورة ويمشي في هذه البلاد الكبيرة القارة آمناً مطمئناً والحمد لله، يجب علينا أن نشكر ربنا عز وجل على هذه النعمة، والحمد لله رب العالمين، والحمد لله رب العالمين، الحمد لله رب العالمين، أن نكون إن شاء الله كما كان والدنا وأبناؤه من بعده، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

دار الهجرة

ويعدّ مشروع دار الهجرة أحد أبرز المشروعات الكبرى التي يجري تشييدها في المدينة المنورة، وسيضم مكاتب إدارية لبعثات الحج، وللمؤسسة العامة للأدلاء ومؤسسات الطوافة، والنقابة العامة للسيارات، ووكالة السفر والسياحة، والبعثات الطبية، ومحطة لنقل الأمتعة تمكّن الحاج والزائر من تسليم أمتعته واستلامها في بلده مباشرة.

ويقام المشروع على مساحة 1,600,000 م2 على بعد بضعة كيلو مترات من المسجد النبوي، ويتسع لـ 120 ألف نسمة ويمثّل مدينة متكاملة إدارية سكنية وصحية وتجارية، وتبلغ تكلفة إنشائه 55 مليار ريال.

ويتألف من 100 برج، بواقع 20 برجاً إدارياً و80 برجاً سكنياً، وأدوار متكررة تصل إلى أكثر من 30 دوراً، وسيتسع لنحو 120 ألف حاج، إضافة إلى 76 فندقاً بدرجة 4 نجوم، وستة فنادق بدرجة خمسة نجوم توفر 40 ألف غرفة لاستقبال الحجاج، كما يضم المشروع مكاتب حكومية وإدارية وتجارية تستوعب نحو 31 ألف موظف، فيما تم تجهيز الموقع بمستشفى تصل قدرته الاستيعابية لنحو 400 سرير، وتؤمن محطة ترانزيت ذات موقع مركز النقل لنحو 84 ألف حاج كحد أقصى من وإلى المسجد النبوي الشريف، بواسطة سكة حديد مرتفعة فوق مستوى الشوارع ومحطة حافلات.