كشف الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة إماراتي، والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها في الإمارات أن أدنوك تخطط لطرح حصة أقلية في أسهم شركة "أدنوك" للتوزيع للاكتتاب العام.&

إيلاف من أبوظبي: أشار الجابر إلى توجّه "أدنوك" نحو مزيد من التنويع والتوسع في عملياتها المتعلقة بالغاز والتكرير والصناعات البتروكيميائية بهدف زيادة الكفاءة التشغيلية، مما يعزز مكانة أدنوك بين المنتجين الأقل تكلفة في العالم، ويسهم في جذب استثمارات نوعية جديدة، وهو ما يتضح في الاهتمام الواسع بالامتيازات البحرية، والتي جذبت أكثر من 10 شركاء محتملين من جميع أنحاء العالم.

خطوة تاريخية
وأفاد الجابر أن طرح "أدنوك" جزءًا من أسهمها للاكتتاب العام خطوة تاريخية تتماشى مع استراتيجية الشركة 2030، وأن مسيرة "أدنوك" تستعد لتحقيق نقلة نوعية شاملة بفضل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات. لافتًا إلى أن طرح أسهم "أدنوك" للاكتتاب فرصة استثمارية غير مسبوقة، وأن الشركة مساهم رئيس في قاطرة التنمية في الإمارات.

الدكتور سلطان بن أحمد الجابر

تابع أن ادنوك ستظل مؤسسة وطنية مملوكة لحكومة أبوظبي، وأن الشركة تعمل على رفع سعتها الإنتاجية إلى 3.5 مليون برميل يوميًا، مشيرًا إلى أنها تسعى إلى توفير إمدادات جديدة لمواكبة متطلبات السوق المحلية وتوسعة محفظتها من المصافي البترولية، وأكد أنها تتطلع إلى خلق فرص جديدة الشراكات والاستثمارات العالمية.

عودة الانتعاش
وأعرب الدكتور الجابر خلال كلمته في افتتاح الدورة العشرين لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2017"، الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، في الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر الجاري، تحت شعار "بناء علاقات متينة لدفع عجلة النمو"، عن اطمئنانه إلى عودة الانتعاش إلى كل من قطاع النفط والاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن السوق تشهد عودة سريعة للتوازن والاستقرار.

استعادة الثقة
وأكد محمد باركيندو الأمين العام لـ"أوبك" على أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه معرض ومؤتمر "أديبك" في تيسير النقاش والتعاون بين جميع الأطراف في قطاع النفط والغاز على الساحة العالمية، وبوصفه معرضًا للابتكار المتخصص في القطاع.&

وأكد أهمية التعاون في دعم جهود الدول الأعضاء في "أوبك" والدول غير الأعضاء في المنظمة من أجل استعادة الثقة في أسواق النفط خلال السنوات القليلة الماضية.

تعافي قطاع النفط
وذكّر سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والصناعة في كلمة له بالتفاؤل، الذي كان أعلن عنه في وقت سابق من العام الجاري.&

وقال: "كنت قد صرّحت بأنني متفائل حيال النصف الثاني من العام 2017. واليوم، أضيف أنني متفائل بشأن العام 2018 كاملًا، لأنني أرى أنه عام سيشهد فيه قطاع النفط تعافيًا كبيرًا، وسنشهد فيه عودة الاستثمارات إلى المنطقة".

يشارك في "أديبك 2017" أكثر من 2200 جهة عارضة و27 جناحًا وطنيًا. ويستضيف في برنامج مؤتمره المرموق بشقيه الاستراتيجي والتخصصي 900 متحدث من الخبراء وكبار المسؤولين في 185 جلسة مؤتمر، يُتوقع أن يحضرها ما يزيد على 10 آلاف من أعضاء الوفود المشاركين في هذا المنبر العالمي، المكرّس لتبادل المعرفة والخبرات، فيما يتوقع أن يزور الحدث أكثر من 100 ألف زائر من 125 دولة.

يعقد ذلك المعرض تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتضمن الدورة العشرين من "أديبك" سلسلة حوارات موسعة تمتد على أربعة أيام بين أقطاب قطاع النفط والغاز العالميين. ويُنتظر أن تكون الأكثر تأثيرًا في القطاع، وأن تسهم في رسم السياسات والاستراتيجيات الرامية إلى دفع عجلات نمو مستدام الأمد في كل مجالات قطاع النفط والغاز.

نظرة استشرافية
افتتح الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي المعرض اليوم قائلًا "إن أبوظبي استطاعت ترسيخ مكانتها كمنبر عالمي للحوار البنّاء حول قطاع الطاقة العالمي. وهذا المعرض يشهد مشاركة إماراتية وعالمية تتميز بنقاشات معمقة ونظرة استشرافية على واقع ومستقبل هذا القطاع الحيوي".

وقام الشيخ هزاع بجولة في أرجاء المعرض، رافقه فيها الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل في أبوظبي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي، والدكتور سلطان الجابر وعدد من الشيوخ والوزراء وأعضاء المجلس التنفيذي في أبوظبي، والسفراء، والمسؤولون وحشد كبير من المتخصصين في القطاع.

وزار عددًا من أجنحة الدول والشركات المشاركة، وأشاد بالمستوى المتطور للمعرض، ومنها جناح شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك 2017، حيث كان في استقباله الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها.

الذكاء الاصطناعي
اطلع خلال الزيارة على شرح من الدكتور الجابر حول مركز الذكاء الاصطناعي "بانوراما"، الذي يتيح متابعة ورصد وتحليل الأداء بشكل فوري في عمليات "أدنوك" التشغيلية في كل مراحل ومجالات أعمال قطاع النفط والغاز. كما يتيح المركز لكوادر "أدنوك" سرعة اتخاذ القرارات المناسبة للارتقاء بالأداء وخفض التكاليف وتعزيز الكفاءة في عمليات شركات المجموعة.

ويعرض المركز من خلال شاشة تفاعلية بطول 50 مترًا بيانات عن مبيعات وتوزيع منتجات "أدنوك"، بما في ذلك متابعة مواقع أسطول "أدنوك" البحري، من ناقلات الغاز الطبيعي المسال والبترول، بينما تقوم بتوصيل إنتاج "أدنوك" إلى العملاء حول العالم، فيما يوفر مركزًا لإدارة الأزمات يبث معلومات وصورًا مباشرة من مختلف عمليات "أدنوك" التشغيلية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.