لندن: نالت ألمانيا لقب البلد الأفضل صورة بنظر العالم في أحدث تصنيف شمل 50 بلداً. وانتزعت ألمانيا اللقب من الولايات المتحدة التي استأثرت به في السابق.&

ويجري "مؤشر أسماء البلدان كعلامات تجارية"، بالتعاون مع المستشار المختص بالعلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين الدول سايمون آنهولت، ما يقول انه أشمل تصنيف لبلدان العالم كأسماء تجارية على اساس ستة معايير هي الادارة الحكومية والصادرات والشعب والثقافة/التراث والسياحة والاستثمار والهجرة.&

ويأخذ المؤشر في الاعتبار عوامل مثل نظرة العالم الى نوعية الحياة في ذلك البلد ومناخ الأعمال والتسامح والانطباع العام عن منتجات البلد وخدماته. كما يقيس قوة صورة البلد ونوعيته كاسم تجاري.&

وقال المستشار آنهولت لصحيفة الاندبندنت "ان هناك أكثر من 50 قولا عن كل بلد من البلدان الخمسين على المؤشر تعكس آراء بشأن تضاريسه الطبيعية وشعبه وجاذبيته السياحية واقتصاده وحكومته ونظامه التعليمي ومنتجاته وثقافته والكثير غير ذلك".&

واضاف ان استبياناً يُرسل كل عام منذ 2005 الى نحو 20 الف شخص في 50 بلداً يقع الاختيار عليها باستخدام احصاءات الأمم المنحدة لاختيار عينة تمثل السكان عموماً. وأكد ان التصنيف "تستخدمه أكثر من 40 حكومة تريد ان تعرف سمعة بلدها في العالم".&

تقدمت ألمانيا الى مركز الصدارة بعد ان جاءت بالمركز الثاني في عام 2016 فيما تراجعت الولايات المتحدة من المركز الأول الى المركز السادس. وعُزي هذا التراجع الى ما يُسمى "مؤثر ترمب"، أي الرأي القائل ان سياسات الرئيس دونالد ترمب وشخصيته ربما أضرت بصورة اميركا في الخارج.&

واعرب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل عن سروره بالنتيجة قائلا "ان صورة ألمانيا لم تعد ترتكز على قوتنا الاقتصادية بل يعتقد الناس اننا قادرون على عمل الكثير في العالم".&
&
وعن تراجع الولايات المتحدة لاحظ المستشار آنهولت "ان اعجابنا بالبلدان الأخرى ليس لكونها ناجحة أو غنية أو قوية بل يكون اعجابنا بالبلدان التي تُسهم بأكبر قسط في العالم الذي نعيش فيه".&

وأضاف أن ترديد ترمب لشعار "اميركا اولا" وما ارتبط به من سياسات وجهت رسالة قوية الى العالم اضرت بسمعة اميركا "وهذا نبأ سيئ للولايات المتحدة لأن سمعة البلد الايجابية ذاتها واحدة من القوى المحركة الأساسية للتجارة والسياحة والاستثمارات الأجنبية والكثير غير ذلك.&

والمفارقة أن جهود ترمب لتعزيز التجارة الاميركية بالتركيز على احتياجات الولايات المتحدة يمكن ان تؤدي عكس الغرض المنشود بتقليل "قيمة الاسم التجاري" للبلد وبالتالي قيمة كل شيء يبيعه ويفعله".&

احتفظت بريطانيا بالمركز الثالث على "مؤشر اسماء البلدان كعلامات تجارية" رغم المخاوف على سمعتها بعد بريكسيت فيما تراجعت ايطاليا من المركز السادس الى السابع وصعدت فرنسا من المركز الخامس الى الثاني. وحافظت كندا وسويسرا واستراليا والسويد على مراكزها في عام 2016، الرابع والثامن والتاسع والعاشر على التوالي.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.independent.co.uk/travel/news-and-advice/germany-replaces-us-best-international-image-brand-country-donald-trump-angela-merkel-simon-anholt-a8059926.html
&


&