الرباط: أكدت الصناعة التقليدية المغربية حضورها وتميزها في "معرض فن العيش الداخلي" (أنتريور لايف ستيل ليفينغ) بطوكيو، الذي، انطلقت فعالياته الاثنين.

وتحضر الصناعة التقليدية المغربية، عبر "دار الصانع"، في هذه التظاهرة الكبرى باليابان، من خلال رواق ممتد على مساحة 90 متر مربع، فضلاً عن رواق مؤسساتي وللأنشطة والعروض التي تقدم لمهن الصناعة التقليدية في المغرب.

ويعد هذا المعرض، الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام، أهم واجهة للتبادل بين المهنيين، بالمنطقة، حيث يعرضون آخر إبداعاتهم وابتكاراتهم في التصميم، والأثاث الراقي، وفن المائدة، والديكورات المنزلية، والنسيج، والهدايا.

 

وتجاوب جمهور التظاهرة بشكل لافت مع ما تقترحه الصناعة التقليدية المغربية من منتجات، على علاقة بموضوع المعرض، شملت، على الخصوص، منسوجات الزرابي، والمصنوعات الخشبية، ومصنوعات التجميل المرتبطة بزيت الأركان، وغيرها، فضلاً عن إفادة زوار التظاهرة بطرق إبداع وابتكار المصنوعات التقليدية المغربية، خاصة ما يرتبط بالزليج والمنسوجات والديكورات الخشبية.

 

ويعد قطاع الصناعات التقليدية بالمغرب، حسب عدد من التقارير، من "بين القطاعات الواعدة التي تراهن عليها المملكة للرفع من إنتاجها وتقوية حضورها في الأسواق العالمية"، باعتبارها "سفيراً متجولاً للثقافة المغربية الأصيلة الضاربة في جذور التاريخ والحضارة".

وعرفت صادرات الصناعة التقليدية، في 2016، وفق أرقام صادرة عن القطاع الوصي، "ارتفاعاً قياسياً لم يتم تسجيله منذ أزيد من 15 سنة، وصل إلى 16 في المائة".

 

وحسب ذات المصدر، فإن "صادرات الأحذية حققت أكبر نسبة تطور"، الشيء الذي مكنها من "الانضمام إلى لائحة منتوجات الصناعة التقليدية الأكثر رواجاً".

وجاءت الملابس التقليدية في المرتبة الثانية، حيث "تضاعفت نسبة تطورها مرتين"، تليها المصنوعات الجلدية والحديد المطروق بنسب تطور بلغت على التوالي 68 في المائة و66 في المائة.

وبينت المعطيات أن التطور الإيجابي الذي شهده القطاع، همّ، أيضاً، منتجات أخرى، تمثلت في صناعة الفخار والزرابي، إذ حققت نسب نمو جيدة، بلغت 52 في المائة و33 في المائة على التوالي.