بيروت: قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام وسط تعاملات خفيفة الثلاثاء، بعد الأنباء عن انفجار في خط أنابيب لنقل الخام في ليبيا وتخفيضات طوعية للإمدادات تقودها منظمة أوبك.

وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان "حدوث تفجير بخط انابيب نفط الزقوط - السدرة التابع لشركة الواحة، والذي يصل بين الحقول وميناء السدرة النفطي". وأضافت: "كشفت التحقيقات الأولية حدوث الانفجار في الخط على بعد 15 كلم شمال منطقة مرادة، و130 كلم جنوب السدرة".

وقالت المؤسسة المملوكة للدولة إن الانتاج انخفض بما يتراوح بين 70 ألفاً إلى 100 ألف برميل يوميا.

وتابعت "توجهت فرق الكشف عن الحريق التابعة لشركة الواحة إلى المكان للتعامل مع الحريق، الذي وصل قطره إلى 15 متراً. كما توجهت فرق مساندة من حقل الراقوبة المجاور. وتم عزل المنطقة المتضررة من أقرب صمام".

وقامت شركة الواحة بتحويل الإنتاج إلى خط السماح مباشرة، إلا أن المؤسسة الوطنية للنفط تتوقع انخفاض في الإنتاج يتراوح بين 70 و100 ألف برميل باليوم نتيجة لهذا التفجير. يعود الانبوب لشركة الواحة النفطية الليبية التي تضخ حوالى 250 الف برميل يوميًا من حقول الجنوب تنقل الى ميناء السدرة.

وتتبع شركة الواحة مؤسسة النفط الليبية في اطار شراكة مع شركات النفط الاميركية كونوكو فيليبس وهيس وماراثون اويل.

تنتج ليبيا نحو مليون برميل يومياً، لكن انتاجها غير منتظم، بسبب اعمال التخريب أو حركات الاحتجاج لاسباب اجتماعية او لدوافع سياسية. وكانت ليبيا تنتج 1,6 مليون برميل يوميا قبل سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 1.77 دولار، أو ما يعادل 2.71 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 67.02 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ مايو 2015.

وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.50 دولار،أو 2.57 بالمئة، لتغلق عند 59.97 دولاراً للبرميل، بعد أن سجلت أثناء الجلسة 60 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ يونيو 2015.

وقلص الاستئناف الوشيك لخط أنابيب فورتيس، الذي ينقل الخام من بحر الشمال، مكاسب الأسعار. وقالت الشركة المشغلة لخط الأنابيب أنه يجري اختباره بعد إصلاحات، وإن التدفقات ستستأنف بشكل كامل في أوائل يناير.

وبلغت مكاسب برنت منذ بداية العام 17 بالمئة في حين صعد الخام الأميركي حوالي 11 بالمئة. وكان نشاط التداول هزيلاً الثلاثاء مع استمرار عطلة عيد الميلاد في كثير من البلدان.

وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ودول أخرى الإنتاج منذ الأول من يناير للقضاء على تخمة المعروض في الأسواق.