«إيلاف» من الرباط: أعلن أحمد رحو، رئيس مجموعة القرض العقاري والسياحي المصرفية المغربية، عن إطلاق مؤسسة جديدة تحت إسم "أمنية بنك" متخصصة في مجال المصرفية الإسلامية بالمغرب. 

وقال رحو خلال لقاء صحافي مساء الجمعة "عقدنا اليوم أول اجتماع لمجلس إدارة المؤسسة المصرفية الإسلامية الجديدة. واخترنا إسم الشركة، كما وضعنا اللمسات الأخيرة على ملفها وأرسلناه لبنك المغرب. ونحن مستعدون لبداية العمل حالما نحصل على الضوء الأخضر من البنك المركزي".

وكانت المجموعة المصرفية قد حصلت على ترخيص بإنشاء فرع متخصص في المصرفية الإسلامية بداية العام الحالي رفقة أربع مصارف مغربية أخرى. وتعتبر هذه أول تجربة للمصارف الإسلامية بالمغرب منذ صدور القانون المتعلق بالبنوك الإسلامية قبل عامين.

وقال عبد الصمد عصامي، رئيس مجلس إدارة "أمنية بنك"، في تصريح خاص لـ «إيلاف المغرب»: "سنبدأ بعشر وكالات بنكية في مدن مغربية مختلفة، أغلبها لا ينتظر سوى رفع الستار، وبعضها لا يزال فيطور الأشغال. وهدفنا هو تغطية كامل التراب المغربي وتوفير الخدمات المصرفية الإسلامية لجميع المغاربة في أقرب الآجال".

وأوضح عصامي أن الرأسمال البدائي للبنك الإسلامي الجديد حدد في 600 مليون درهم (60 مليون دولار)، موزعة بين القرض العقاري والسياحي وصندوق الإيداع والتدبير وبنك قطر الدولي الإسلامي.

ومن جانبه، صرح محمد غياث شيخة، مدير الخزينة والاستثمارات في بنك قطر الإسلامي الدولي، أن هذه المساهمة في "أمنية بنك" تعتبر باكورة استثمارات قطر الدولي الإسلامي في المغرب. وأضاف "السوق المغربية سوق واعدة ونحن هنا بداية للمساهمة في هذا المشروع الجديد سواء من الناحية الرأسمالية أم من ناحية الخبرة التي اكتسبناها عبر أزيد من عقدين من الزمن. وهذه المساهمة تشكل بداية دخولنا للسوق المغربية التي نتطلع إليها بطموحات كبرى نظرا لحيويتها وآفاق النمو والاستثمار التي تزخر بها".

وحول نشاط القرض العقاري والسياحي، أوضح رحو خلال اللقاء الصحافي أن أداؤه السنوي كان جيدا خلال العام الماضي رغم المشاكل التي عانى منها القطاع المصرفي المغربي، بسبب الصعوبات المالية لبعض الشركات الصناعية والعقارية الكبرى، من جهة، وبسبب انخفاض أسعار الفائدة، من جهة ثانية.

وأضاف رحو أن نشاط الإقراض للبنك ارتفع بنسبة 8.8 في المائة، فيما ارتفعت ودائع العملاء لديه بنسبة 13.4 في المائة، مشيرا إلى أن هذا النمو في حجم المعاملات عوض النقص الحاصل في الإيراد نتيجةانخفاض أسعار الفائدة. وأشار رحو إلى أن نشاط البنك يتجه إلى التحرر بشكل متزايد من الارتباط بتمويل القطاع العقاري، إذ ارتفعت القروض التي منحها البنك للشركات غير العقارية بنسبة 23.8 في المائةخلال العام الماضي، وذلك بفضل السياسة التجارية المقدامية التي ينهجها وطرح خدمات جديدة ومنافسة في السوق لصالح الشركات والمشاريع. وبلغت أرباح البنك 452 مليون درهم (45.2 مليون دولار)خلال 20166.

وأشار رحو الى أن البنك يتوفر على العديد من الأصول والممتلكات العقارية التي حصل عليها عوض بعض القروض المعدومة والمتعثرة، وضمنها فندقين، مضيفا أن البنك يرغب في بيع هذه الأصول، غير أن الظروفة الصعبة للعام الماضي لم تمكنه من تفويت هذه الأصول، لذلك فهو ينتظر ظروفا أفضل للقيام بذلك.