باريس: أعلنت منظمة الزراعة والاغذية (الفاو) التابعة للامم المتحدة، في تقرير نشر الاثنين، أن الكلفة الاجمالية لإعادة بناء القطاع الزراعي في سوريا على ثلاث سنوات "تتراوح ما بين 10.7 و17.1 مليار دولار".

ويشير تقرير المنظمة الى أن هذه الكلفة تبقى مرتبطة بـ"تطور النزاع" وتقترح خطة تدخل لكل سيناريو من السيناريوات الثلاثة المتوقعة، وهي: استمرار الحرب، توقفها جزئيًا أو توقفها بشكل كامل.

وقال جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الفاو في بيان إن زيادة الاستثمارات لتفعيل القطاع الزراعي "يمكن ان تحد كثيرًا من الحاجة الى المساعدات الانسانية، وان يكون لها تأثير كبير على الحد من تدفق المهاجرين".

وتابع البيان "في حال تواصل اهمال المناطق الزراعية المنتجة، فإن مزيدًا من الاشخاص سيجبرون على ترك المناطق الريفية، وفي هذه الحال قد تخرج سوريا من النزاع وبناها الزراعية وانتاجها الغذائي التجاري على وشك الانهيار".

تحقيق ميداني

الحاجات الاساسية تتركز حاليًا على الاسمدة والبذور والادوية الزراعية والاطباء البيطريين للماشية واصلاح بنى الري، بحسب التقرير. وتسبب النزاع حتى الآن بخسارة نحو 16 مليار دولار تتوزع على المحاصيل وتدمير آليات وأجهزة مثل الجرارات والمزارع وانظمة الري.

وقامت منظمة الفاو بتحقيق ميداني شمل نحو 3500 عائلة واكثر من 380 مجموعة في سوريا بين اغسطس وسبتمبر 2015 لدراسة الوضع الغذائي والزراعي في البلاد.

ومنذ العام 2011 تؤمن منظمة الفاو سبل العيش لاكثر من 2.4 مليون سوري في مناطق زراعية عدة تمتد من حلب الى الحسكة الى درعا الى دير الزور الى حماه وحمص وادلب والسويداء والقنيطرة وريف دمشق.

ويستضيف الاتحاد الاوروبي الاربعاء في بروكسل مؤتمرًا دوليًا لمناقشة سبل تقديم المساعدات بشكل خاص الى الدول التي تستقبل لاجئين سوريين.