نيقوسيا: وقعت شركة النفط الأميركية أكسون موبيل وقطر للبترول الأربعاء اتفاقا مع قبرص للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل الجزيرة، ومن المتوقع ان تبدأ الشركتان العمل في العام المقبل.

وتم اختيار هذه الشراكة كجزء من الجولة الثالثة لمنح تراخيص الاستكشاف في المنطقة البحرية 10. ووصف وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيس وجود الشركتين في المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلاده وللمرة الأولى في شرق المتوسط بانه امر "رائع".

وقال خلال حفل التوقيع "أحد اهدافنا الرئيسية خلال جولة منح التراخيص كان الدفع قدما بعمليات الاستكشاف في منطقتنا الاقتصادية" التي تهدف الى اكتشاف احتياطات هيدروكربونية، مضيفا "وهذا بالتحديد ما أنجزناه". واشار الوزير الى انه سيتم حفر 12 بئرا استكشافية في المناطق البحرية 6 و8 و10 التي تم اعطاء تراخيص للعمل فيها. 

وسيتم توقيع عقود الاستكشاف وتقاسم الانتاج الخميس مع شركتي ايني الايطالية وتوتال الفرنسية للمنطقة البحرية 6، وايني للمنطقة البحرية 8. وستتلقى قبرص ما مجموعه 103,5 ملايين يورو من الشركات عند توقيع العقود بحسب لاكوتريبيس.

وأعلنت أكسون موبيل وقطر للبترول انهما بدأتا بالتخطيط لعمليات الحفر، وتنويان حفر أول بئر استكشافية في العام 2018. وقال أندرو سوايغر نائب رئيس شركة أكسون موبيل "نتطلع إلى العمل مع حكومة قبرص لتقييم واستكشاف الامكانات الهيدروكربونية". 

هذه المناطق البحرية المعروضة قريبة من حقل "ظهر" قبالة مصر الذي اكتشفت فيه شركة ايني احتياطات هائلة تقارب 30 تريليون قدم مكعب من الغاز. وقامت الشركة الأميركية نوبل إينرجي بأول اكتشاف امام سواحل جنوب شرق قبرص عام 2011 في منطقة أفروديت (المنطقة البحرية 12)، والتي من المتوقع ان تحتوي على حوالى 127,4 مليار متر مكعب (4,54 تريليون قدم مكعب) من الغاز.

وتملك الشركتان الاسرائيليتان ديليك وافنر حصة تساوي 30 بالمئة في هذا الحقل. وتحتاج قبرص اكتشاف مزيد من احتياطات الغاز من اجل جعل مخططاتها في هذا المجال صالحة اقتصاديًا، وكونها تسعى إلى ان تصبح لاعبا اقليميا في مجال الطاقة. 

كما ان قبرص تخطط لبناء مصفاة لتسييل الغاز الطبيعي يسمح بالتصدير عبر السفن الى آسيا واوروبا، لكن الاحتياطات المؤكدة المكتشفة حتى الآن غير قابلة لجعل هذا ممكنا.

وتتطلع قبرص ومصر للعمل من اجل نقل الغاز من حقل أفروديت الى مصر بوساطة خط انابيب تحت الماء، وتطمح مصر الى البدء بتصدير الغاز وربما النفط بحلول 2022.