ارتفع سعر الجنيه الإسترليني بقوة فيما انخفضت أسعار الأسهم بشكل كبير بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن إجراء انتخابات عامة مبكرة في 8 يونيو/حزيران المقبل.

وكان سعر الجنيه الإسترليني منخفضاً قبل إعلان ماي عن إجراء الانتخابات المبكرة، إلا أنه تعافى سريعاً بعد ذلك.

وارتفع سعر الجنيه بـ 2.2 في المئة، أي 1.2846 دولاراً أمريكياً.

وهبط مؤشر فوتسي 100 بنحو 180 نقطة أو 2.5 في المئة إلى 7.148 عند الإغلاق.

وتعد فوتسي من أهم مؤشرات الأسهم في البريطانية إذ تضم نحو 80 في المئة من حجم البورصة اللندنية، وقد أدى انخفاض مؤشرها إلى ارتفاع لقيمة الجنيه الإسترليني مقارنة بالدولار.

وكان مؤشر فوتسي 100 منخفضاً قبل إعلان ماي إجراء الانتخابات المبكرة وذلك بسبب معاناة الشركات من هبوط سعر الحديد الخام.

وقال ليث خلف المحلل لدى "هارغريفر لانسدون" إن "الجنيه الإسترليني ارتفعت قيمته مقابل الدولار واليورو بعد إعلان رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن إجراء الانتخابات العامة".

وأضاف أن "هبوط سعر العملات في البورصة لا يعد أمراً سلبياً تجاه الانتخابات البريطانية، بل هو رد فعل على ارتفاع سعر الجنيه الإسترليني بالتزامن مع انخفاض أسعار السلع التجارية التي تضررت جراء انخفاض مؤشر فوتسي 100".

وقال أحد أكبر البنوك الاستثمارية في أوروبا، "دويتشه بنك" الألماني"، إنه " اذا منحت هذه الانتخابات الأغلبية للمحافظين، فإن ذلك سيعزز موقف تيريزا ماي في المفاوضات التي ستجرى لخروج بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي.

وعلق نيل ويلسن من شركة "إي تي إكس" قائلاً إن "إجراء هذه الانتخابات سيزيد من تعقيد الصورة الملتبسة على المستثمرين في بريطانيا والاتحاد الأوروبي".