دبي: وقّعت شركة إنفايروسيرف الإمارات العالمية لحلول النفايات والحلول البيئية، اتفاقية مع مدينة دبي لتجارة الجملة لبناء منشأة متخصصة في إعادة تدوير الإلكترونيات في مجمع دبي الصناعي.

وتبلغ الكلفة الإجمالية لتطوير المنشأة 120 مليون درهم يتم تمويلها جزئياً من قبل وكالة تمويل الصادرات الحكومية في سويسرا، وستكون أكبر استثمار أجنبي من نوعه في مجال المشاريع الصديقة للبيئة في دولة الإمارات. وتم تصميم المنشأة لتصبح أكبر مركز في مجال إدارة النفايات الإلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط.

وسوف تكون أول منشأة تقوم بإعادة تدوير النفايات الإلكترونية من أجهزة إلكترونية وكهربائية، ويشمل ذلك الأجهزة الاستهلاكية والصناعية والتجارية والعسكرية، بما فيها المكيفات، والبطاريات، ومعدات تكنولوجيا المعلومات، والأجهزة المنزلية، وإلكترونيات الطيران العسكرية، والهواتف المتحركة.

بالإضافة إلى إعادة تدوير النفايات المتخصصة، مثل المصابيح، عبوات الرذاذ وغيرها. كما سيشكل المعمل أول منشأة مخصصة لاسترجاع البرادات في دولة الإمارات

وسوف تشهد المرحلة الأولى من المنشأة تشغيل معدات فائقة التطور لمعالجة 39000 طن من النفايات الإلكترونية سنوياً، ومن المتوقع أن تبدأ العمل في نهاية العام الجاري

وقال عبد الله بالهول، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي لتجارة الجملة: ندعم بقوة جهود إيجاد حلول واستخدامات صديقة للبيئة كجزء من التزامنا بدعم عمليات التصنيع المستدام. وفي ضوء ارتفاع أعداد الشركات التي اختارت أن تتخذ من المجمع المتكامل وجهة لأعمالها.

فإن تواجد منشأة إنفايروسيرف المبتكرة لإعادة التدوير سيشكل إضافة مهمة لمجتمع أعمالنا. وتعكس شراكتنا مع إنفايروسيرف التزامنا العميق بتوفير الدعم والخدمات لشركائنا وفق أعلى المعايير العالمية لتمكينهم من التعامل مع مستجدات السوق والاستفادة من الفرص المتاحة. وكلنا ثقة بأن تأسيس هذه المنشأة سيدعم تطوير قطاع إدارة النفايات الإلكترونية بشكل مستدام في المنطقة.

من جهته، قال ستيوارت فليمينغ، الرئيس التنفيذي لشركة «إنفايروسيرف الإمارات»: يسرنا توقيع هذه الشراكة المثمرة مع مجمع دبي الصناعي لتقديم حلول متطورة في مجال إدارة النفايات.

ستعمل هذه المنشأة المتكاملة لإعادة التدوير على إرساء معايير جديدة في مجال إعادة تدوير النفايات الإلكترونية والمتخصصة على مستوى دبي والإمارات ومنطقة الشرق الأوسط ككل. وتستخدم المنشأة تقنيات فائقة التطور والجودة لتلبي أهم المتطلبات التي تحتاجها المنطقة لدعم جهود الاستدامة البيئية. 

أشار تقرير ترعاه الأمم المتحدة إلى أن إنتاج الفرد الواحد في الإمارات من النفايات الإلكترونية يصل إلى 17.2 كيلوغراماً سنوياً. وبلغ معدل توليد النفايات الإلكترونية في 2015 حوالي 600 ألف طن في منطقة دول التعاون، ومن المتوقع أن يصل إلى 900 ألف طن بحلول العام 2020.