لندن: من المتوقع ان تكون دعوى المؤسسة الليبية للاستثمار على بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي التي يبدأ النظر فيها يوم الأربعاء من أكبر المحاكمات في لندن خلال عام 2017 ولكن العديد من جلسات المحكمة ستكون سرية. &

وتجري المحاكمة بشأن معاملات قيمتها 1.5 مليار دولار على خلفية اوضاع مضطربة في ليبيا وتحقيقات تجريها الولايات المتحدة في أنشطة مجموعة من البنوك والصناديق&الاستثمارية. وسيقدم ثلاثة من كبار مسؤولي بنك سوسيتيه جنرال افاداتهم وراء ابواب مغلقة خشية ان تطالهم التحقيقات الاميركية.& كما قررت المحكمة ابقاء هويات نحو 50 ليبياً مجهولة لحماية عائلاتهم في ليبيا. &

ونقلت شبكة بلومبرغ عن سايمون هارت المحامي المختص بالقضايا المالية في شركة آر بي سي للمحاماة قوله ان سرية على هذا النطاق الواسع "نادرة وان المحكمة لم تتخذ قراراتها في هذا الشأن بسهولة ولكن من النادر ايضا ان تقترن الدعاوى المصرفية بتحقيقات جنائية تجري في وقت واحد".&

وتسعى المؤسسة الليبية للاستثمار التي تبلغ قيمة ارصدتها 60 مليار دولار من عائدات النفط الى استعادة مليارات الدولارات التي خسرتها في معاملات باءت بالفشل خلال الأزمة المالية عام 2008.& ورفعت المؤسسة الليبية للاستثمار دعوى مماثلة ضد مجموعة غولدمان ساكس لكن الحكم فيها صدر قبل ستة اشهر لصالح الشركة الاستثمارية الاميركية بعد محاكمة استمرت شهرين. &

الدعوى الليبية ضد بنك سوسيتيه جنرال تتعلق بقضية رشوة وخاصة مدفوعات قيمتها 58 مليون دولار قدمها البنك الفرنسي الى رجل الأعمال الليبي وليد الجهيمي وذهبت 24 مليون دولار منها الى مسؤول واحد مُنح حق البقاء مجهول الهوية. &

واقامت المؤسسة الليبية للاستثمار دعوى قانوينة ضد سوسيتيه جنرال والجهيمي وشركة لينادا البنمية التي كان يديرها في عام 2014 بشأن مدفوعات تتعلق بمعاملات قيمتها 1.2 مليار دولار. & وتقول المؤسسة ان رشاوى دُفعت الى موظفيها وتعرضوا للترهيب من أجل دفعهم الى الدخول في هذه المعاملات. &

وابدى الجهيمي الذي كانت تربطه علاقة صداقة مع سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ، استعداده للكشف عن اسماء 50 شخصاً بعضهم تقاضوا مدفوعات ستتوفر الحماية لهوياتهم جميعاً ، بحسب قرار اصدره القاضي البريطاني نايجل تير في مارس&2016. &

وسعت المؤسسة الليبية للاستثمار الى تخفيف السرية بسبب الصعوبات التي تواجهها في التحضير للمرافعات.& وقال بنك سوسيتيه جنرال ايضاً ان القرار يحد من قدرته للدفاع عن نفسه. &

ولكن القاضي تير رفض رفع قيود السرية بعد استماعه الى افادات خبراء امنيين بينهم جوزيف ووكر كوزنز رئيس مكتب السفارة البريطانية في بنغازي من 2012 الى 2014. &

في هذه الاثناء تحقق وزارة العدل الاميركية في أنشطة مجموعة من البنوك والشركات الخاصة والصناديق التحوطية للاشتباه في انتهاكها قوانين مكافحة الرشوة اثناء تعاملها مع المؤسسة الليبية للاستثمار. & &

&

اعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن «بلومبرغ».& الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.bloomberg.com/news/articles/2017-05-01/after-goldman-loss-libya-s-socgen-case-is-cloaked-in-secrecy

&

&

&