لندن: بدأت قطر تحركاً جديداً لمغازلة القطاع المالي البريطاني بتصوير نفسها «وول ستريت الشرق الأوسط» عن طريق حملة واسعة من الفعاليات في عموم بريطانيا قبل إقامة بطولة كأس العالم بكرة القدم في عام 2022. 

وسيختتم مركز قطر للمال الذي انشأته الحكومة القطرية في عام 2005 أسبوعه الأول من هذه الفعاليات الدعائية في أدنبرة يوم 23 مايو محاولا استدراج البنوك وغيرها من شركات الخدمات المالية البريطانية. 

وبعد إقامة مثل هذه الفعاليات في لندن ومانشستر من المتوقع ان يقدم المركز للشركات الاسكتلندية "النظام الضريبي المغري" و"البيئة القانونية والتنظيمية الشفافة" في قطر. 

وقال صادق هامور مدير تطوير الأعمال في مركز قطر للمال إن بريطانيا تأتي في الصدارة بالنسبة لقطر.

«إغواء» أقطاب المال

وأشار مراقبون إلى أن محاولة قطر «إغواء» أقطاب المال في بريطانيا تأتي بالارتباط مع تحرك أوسع لتنويع الاقتصاد القطري في وقت تهبط أسعار النفط والغاز وتريد قطر بناء مركز مالي على غرار كناري وورف في لندن بمشروع "مشيرب قلب الدوحة" لاستدراج المواهب. 

ولكن قطر ليست الوحيدة التي تعمل على تسويق نفسها بوصفها "وول ستريت الشرق الأوسط". ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن جورجيو كافيرو مؤسس معهد "غلف ستيت اناليتيكس" للأبحاث في واشنطن "ان هناك سباقاً يجري منذ سنوات بين مدن خليجية مختلفة لتكون المركز المالي لمجلس التعاون الخليجي" مضيفاً ان دبي في المركز الأول حالياً.

أكثر من الملكة!

وجدد المستثمرون القطريون الذين يملكون في لندن ثلاثة أضعاف ما تملكه الملكة اليزابيث، بما في ذلك مبنى "شارد" وأسواق هارودز، اهتمامهم ببريطانيا منذ الاستفتاء على بريكسيت وخاصة اعلانهم قبل يومين على تفعيل المادة 50 من المعاهدة الأوروبية بشأن إنهاء العضوية في الاتحاد الاوروبي استثمار 5 مليارات جنيه استرليني في البنية التحتية البريطانية.

وقال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني في حينه أنه "حتى بعد بريكسيت ستكون هناك فرص يستطيع الجهاز حقاً أن يتصيدها".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/business/2017/05/21/qatar-looks-woo-uk-wall-street-middle-east-pitch/