إيلاف من بيروت: إرتفعت حركة الركاب في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بنسبة 7% منذ مطلع العام 2017 وحتى آخر يونيو الفائت، بعدما ارتفعت بنسبة 14% خلال يونيو الماضي.

ومن المتوقع أن تشهد حركة المطار المزيد من الارتفاع خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، بحيث يسيّر العديد من شركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية التي تستخدم مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت حاليًا العديد من الرحلات الإضافية لاستيعاب الطلب والحجوزات للركاب من لبنان وإليه.

فهل سيكون صيف لبنان هذا العام مزدهرًا سياحيًا؟، وما الذي تحتاجه السياحة في لبنان من أجل أن تنتعش أكثر؟. يؤكد الخبير الإقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة لـ"إيلاف" أن الموسم السياحي بالدرجة الأولى يحتاج ثباتًا أمنيًا، ويبقى أن العائدين والمصطافين في لبنان هم بأكثريتهم من المغتربين، ويظل إنفاق المغترب قليلًا، ولا يعبّر عن الإمكانيات في القطاع السياحي.

السائح الخليجي
ردًا على سؤال هل من أمل في عودة السياح الخليجيين إلى لبنان؟، يجيب عجاقة أن الأمل ضعيف في عودتهم إلى لبنان، وتبقى الأعداد ضئيلة التي تعود منهم إلى لبنان، ويعتقد عجاقة أن عودة الخليجيين لإنعاش القطاع السياحي في لبنان لن تحصل قريبًا كما وعدنا في بداية العام عندما توجّه رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون إلى السعودية.

أما كيف يمكن تشجيع الخليجيين للسياحة أكثر في لبنان؟، فيجيب عجاقة أن التشجيع يكون من خلال السياسة، من خلال إنعاش التناغم السياسي بين لبنان ودول الخليج.

ويعتقد عجاقة أن الخلاف اللبناني الداخلي عموديًا وأفقيًَا يمنع أي توافق، ولا يمكن التعويل في الموسم السياحي إلا على المغتربين اللبنانيين.

ويبقى القطاع السياحي في لبنان أساسيًا، ويلفت عجاقة إلى أن في لبنان تساهم السياحة بشكل إجمالي مباشرة أو غير مباشرة، تقريبًا بما يوازي نسبة 25% من مجمل الوظائف في لبنان، وبالناتج المحلي الإجمالي بما يقارب الـ 25% أيضًا، وإذا صوّبنا نحو الإنفاق يتضح أنه داخل البلد نرى أن لبنان لا يستثمر كثيرًا في القطاع السياحي.

أوروبا في الصدارة
كما يشير عجاقة إلى أن أوروبا تبقى الأولى من جهة عدد السيّاح الذين يؤمّون لبنان بنسبة 5 في المئة وخمسة آلاف سائح، والدول العربية 480 ألف، وأميركا 460 ألف.

ومن بين الدول العربية تبقى العراق في الصدارة، مع 192 ألف سائح إلى لبنان، ومن ثم الأردن مع 78 ألف، ومن ثم مصر مع 76 ألف، والسعودية مع 47 ألف، والكويت 32 ألف، والإمارات 8 آلاف.

العمليات الاستباقية
وردًا على سؤال ما دور العمليات الاستباقية للجيش اللبناني في تعزيز السياحة في لبنان؟، يشير عجاقة أن دورها يبقى أساسيًا، لأن الثبات الأمني جوهر السياحة، وتبقى أهم عامل اليوم في سياحة لبنان التعزيزات الأمنية للجيش اللبناني.

ولدى سؤاله ما الذي يحتاجه لبنان اليوم لتزدهر سياحته أكثر؟، يجيب عجاقة المطلوب 3 أمور أساسية بالتدرج، أولًا الثبات الأمني ومن ثم السياسي والاستثمارات في القطاع السياحي.