ارتفعت معدلات نمو التوظيف في الولايت المتحدة بنسب تجاوزت توقعات الشهر الماضي على الرغم من تواضع نمو الأجور.

وقالت وزارة العمل الأمريكية إن الاقتصاد أضاف 222 ألف وظيفة في يونيو/ حزيران، بينما تجاوزت معدلات توفير الوظائف في أبريل/ نيسان ومايو/ آيار التقديرات السابقة.

وعلى الرغم من المكاسب التي حققها قطاع الوظائف وانخفاض معدلات البطالة عند 4.4 في المئة، ظل نمو الأجور فاترا.

وارتفع متوسط الأجور بواقع 2.5 في المئة على أساس سنوي، وهو ما وصفه المحللون بأنه مؤشر على أن السوق لا يزال لديه الفرصة للتحسن.

وقال مارك هامريك، كبير المحللين الاقتصاديين في مؤسسة "بانكريت دوت كوم" التي تتبع معدلات الفائدة: "مرة أخرى يفسد يلقي النمو القوي في الأجور بظلاله على مكاسب الوظائف."

وأضاف: "هذا يشير إلى أننا لم نتحقق حتى الآن من جميع تفاصيل معدلات التوظيف، مما يعني أنه يمكن استخلاض مزيد من المكاسب من سوق العمل."

"صعوبات التوظيف"

وتوقع المحللون الاقتصاديون تراجعا في نمو الوظائف وارتفاعا في الأجور نظرا لتزايد عدد العاملين ومواجهة الشركات صعوبات في التوظيف.

وتوقع محللون تباطؤا في نمو الوظائف في أبريل/ نيسان ومايو/ آيار، لكن أرقام وزارة العمل الأخيرة عدّلت تقديرات معدلات توفير الوظائف لتصل إلى 207 ألف وظيفة في أبريل/ نيسان مقابل 174 ألف وظيفة و152 ألف وظيفة في مايو/ آيار مقابل 138 ألفا.

وبلغ متوسط نمو التوظيف 180 ألف وظيفة شهريا حتى الآن خلال هذا العام، وهو ما يتماشى مع المكاسب التي حققها القطاع شهريا في 2016 بمتوسط 187 ألف وظيفة.

وشجعت مكاسب قطاع التوظيف الكثيرين على البحث عن عمل، وهو يقف وراء الزيادة الطفيفة في معدلات البطالة البالغة 4.4 في المئة في يونيو /حزيران مقابل 4.3 في المئة في مايو/ آيار.