فرانكفورت: بلغت الثقة في اوساط قادة قطاع الاعمال الالماني مستوى قياسيا "يثير الحماسة" في يوليو، حسب ما اعلن معهد "ايفو" الالماني، ضاربا بذلك توقعات المحللين بحصول تراجع بسيط. 

وارتفع المؤشر الذي يستند الى استطلاعات للرأي إلى 116 نقطة من 115,1 نقطة في يونيو. ويعتبر مراقبون اقتصاديون المؤشر دليلا على الاداء المستقبلي لأكبر اقتصاد في اوروبا.

وكان محللون اقتصاديون شملهم استطلاع لشركة فاكتسيت للبيانات توقعوا حدوث تراجع في الثقة في شهر يوليو الجاري.

وجاءت الزيادة في شهر يوليو في مؤشر ايفو نتيجة للتحسينات في نظرة قطاع الأعمال ازاء الوضع الراهن وتوقعاته للأشهر المقبلة.

وقال رئيس معهد افو كليمنس فيوست إن "الاقتصاد الألماني يتقدم للأمام"، متابعا أن "رضا الشركات بوضع قطاع الأعمال الحالي وصل لأقصى مستوياته منذ إعادة توحيد المانيا" في العام 1990.

وبالنظر إلى القطاعات المختلفة في الاقتصاد الألماني، ابدت شركات البناء والتصنيع انطباعات ايجابية حول الوضع الحالي والتوقع المستقبلي.

وفيما كان تجار الجملة أكثر تفاؤلا بخصوص الشهور المقبلة، فأن تقييمهم على مستوى النشاط الاقتصادي اليوم كان أكثر سلبية. اما تجار التجزئة فأبدوا سلبية اكبر بقليل ازاء الوضع الراهن والمستقبلي.

وقال الاقتصادي يورغ زونير من البنك الألماني العام للاستثمارات "كي اي دبليو"، رغم إنه من "المبهج" أن تصل مؤشرات معهد ايفو لآفاق جديدة، لكن "الأهم أن إدراك الشركات للطفرة المتسارعة بدأ ينعكس على البيانات" مثل أرقام الانتاج الصناعي.