كيف هي حال الحركة التجارية في أسواق بيروت خلال فترة عيد الأضحى، بعد الحديث عن إشغال فندقي من السيّاح العرب والأجانب لامس الـ90% في بعض فنادق لبنان؟.

إيلاف من بيروت: بعد الحديث عن نسبة إشغال فنادق في لبنان لامست الـ90%، هل يمكن القول إن الأمر انعكس أيضًا بصورة إيجابية على أسواق بيروت خلال فترة عيد الأضحى؟.

يؤكد رئيس تجار بلدة الحدث أنطوان عبود في حديثه لـ"إيلاف" أن الحركة التجارية هذا العام تبقى أفضل من السنوات الماضية، لكنها ليست على المستوى المطلوب الذي كنا نتوقعه، ويبقى السبب الارتياح لدى الناس، مع وجود مشاريع انتهت في بلدة الحدث، ونعاود اليوم استرجاع الزبائن الذين هجروا سوق الحدث، بسبب كثرة المشاريع فيها، وقطاع الألبسة يبقى الأفضل منذ سنوات لجهة الحركة التجارية في سوق الحدث.

تنزيلات
يلفت عبود إلى أن هناك تنزيلات من أجل تحريك السوق التجارية، وهذا ما يجعل الحركة التجارية تتحسن أكثر في أسواق بيروت، بما فيها سوق الحدث التجارية، إضافة إلى أن الوضع الأمني تحسن مع وجود ارتياح لدى المواطنين.

ويؤكد عبود أن وجود الخليجيين والأجانب في سوق الحدث يبقى نادرًا، رغم وجودهم بكثافة في لبنان، كما يؤكد المعنيون، ومع وجود إنماء سياحي في بلدة الحدث، يتم استقطاب أهالي المنطقة أكثر من قبل.

وبحسب عبود شهد هذا العام تحسنًا في الحركة التجارية مقارنة بالعام الماضي، لكن المتوقع يبقى أكثر من ذلك. والأمل بالأعياد المقبلة لتحسين الحركة الإقتصادية أكثر في سوق الحدث وأسواق بيروت عمومًا.

عن التقديمات من أجل جذب الزبائن أكثر، يؤكد عبود أن الإعلانات ساهمت في السابق في تحسين الحركة التجارية، والأسعار في سوق الحدث تشهد انخفاضًا مع نهاية موسم الصيف، ما يساهم في تحريك السوق أكثر.

لدى سؤاله "هل التحسن في الحركة التجارية هذا العام عوّض خسائر السنوات الماضية في سوق الحدث وأسواق بيروت؟"، يؤكد عبود أن ذلك لم يحصل، لكن الأمر ساهم في تحسين الأوضاع، مع الأمل بأن يكون العام المقبل أفضل من العام الحالي، مما قد يساهم في تعويض الخسائر في السنوات السابقة.

يضيف : "الأمل يكمن في ضخ أموال في السوق، واليوم مع بداية العام الدراسي والجامعي يقبل الأهل أكثر على شراء الحاجيات المدرسية من شراء الكماليات من ألبسة وغيرها".

سوق مار الياس
أما رئيس تجار بلدة مار الياس عدنان فاكهاني فيؤكد في حديثه لـ"إيلاف" أن الحركة التجارية خلال فترة عيد الأضحى تبقى متواضعة، ونسبة الشراء لم تكن بالمستوى المطلوب، رغم أن الأسعار مقبولة مع تنزيلات جنونية، رغم ذلك لم يشتر المستهلك اللبناني من سوق مار الياس ما يكفي من أجل إنعاش السوق التجارية.

يلفت فاكهاني إلى وجود بعض السياح الخليجيين، وحتى الأجانب، في سوق مار الياس خلال عيد الأضحى، لكن بأعداد ضئيلة، رغم وجودهم بكثرة في الفنادق والمطاعم.

عن تقديمات سوق مار الياس من أجل جذب الزبائن أكثر إليها، يؤكد فاكهاني أن التقديمات تبقى كبيرة، من خلال مؤتمر أقمناه في الشهر الماضي تحت عنوان "مار الياس إلى أين خلال عشرة أعوام"، ووضعنا خطة عملية لاستنهاض الوضع الاقتصادي في سوق مار الياس، ونأمل من هذه الخطوات التي وضعناها أن تنعش الحركة الإقتصادية في سوق مار الياس. ويبقى أن الجو العام، أي الأمن، قد استتب في لبنان، ونحتاج ثقة الجميع، من أجل عودة الحركة التجارية بقوة إلى أسواقنا.