تأتي فاكهة "الصبار" في مقدمة الفواكه التي يقبل عليها المغاربة خلال الصيف، كما تزايدت أهميتها، في السنوات الأخيرة، بعدما تحولت إلى منتوج متعدد الاستعمالات، بشكل جلها منتوجًا مدرًا للدخل وخلق فرص الشغل.

إيلاف من الرباط: تواصل التخوف وسط الفلاحين والمستهلكين، على حد سواء، خلال هذه السنة، على منتوج الصبار، بفعل حشرة قرمزية، أصابت أشجار هذه الفاكهة، في عدد من مناطق إنتاجه بالمغرب.

وحسب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالمغرب فقد ظهرت الحشرة القرمزية أو (الكوشني) بالمغرب في أواخر سنة 2014. وهي تصيب نبات الصبار فقط، فيما تتميز بلون أحمر داكن نظراً الى إفرازها لسائل الكرمن، وموطنها الأصلي هو الغابات الاستوائية والشبه إستوائية في أميركا والمكسيك. وهي عبارة عن "حشرة قشرية رخوة على شكل بيضوي، تتوافر ذكورها على أجنحة. بعد تزاوجها مع الإناث تضع هذه الاخيرة البيض الذي يتحول بسرعة إلى حوريات دقيقة تفرز مادة شمعية بيضاء على أجسامها لحمايتها من فقدان الماء والشمس المفرطة".

تظهر الحشرات القرمزية على نبات الصبار، حسب تقرير للمكتب عينه، على شكل كومات بيضاء تشبه القطن. وتتحرك إلى حافة لوحة الصبار حيث يمس الريح خيوط الشمع ويحملها إلى نبات جديد.

يؤدي تطاير الذكور المجنحة للحشرة القرمزية إلى إزعاج السكان، إلا أنها لا تشكل، حسب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أي خطر على الإنسان أو الحيوان، غير أنها تلحق خسائر مهمة في الإنتاج، لكونها تقتات على نبات الصبار حيث تمتص سوائله مما يؤدي إلى جفافه وموته في حالة شدة الاصابة، إلا أن تناول فاكهة نبات الصبار لا يشكل أي ضرر صحي على المستهلك.

تعد الطرق الوقائية، حسب تقرير المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من الأساليب الناجعة لتفادي انتشار هذه الحشرة والحد من أضرارها وذلك بعدم نقل ألواح الصبار لأجل زرعها من المناطق المصابة إلى المناطق السليمة إلا بعد الحصول على ترخيص مسبق من مصلحة حماية النباتات. وعدم استقدام فاكهة الصبار من المناطق المصابة بالحشرة إلى المناطق السليمة، واستعمال الصناديق البلاستيكية بدل الخشبية لنقل الفاكهة، وذلك بعد غسلها وتعقيمها، وتفادي دخول وانتشار هذه الحشرة عبر وسائل النقل، حيث يساهم تردد الشاحنات بين المناطق المصابة والسليمة في خطر انتشار هذه الحشرة، مع أخذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الحشرة وذلك بمعالجة الصبار المصاب أو التخلص منه عن طريق حرقه أو وركمه متى ما ظهرت الإصابة.

&