يتوقع المحللون النفطيون أن يصل سعر برميل النفط إلى 80 دولارًا في عام 2018، إلا أن ثمة مخاوف من تزايد اختلالات الامدادات النفطية العالمية في دولة أوبك، ما يمكن أن يؤثر في هذه التوقعات.

إيلاف من واشنطن: تزداد أسعار النفط ارتفاعًا، ما دفع المراقبين إلى توقع وصول سعر برميل النفط إلى 80 دولارًا في هذا العام.

وتداول النفط يجري فعليًا في أعلى مستوياته في ثلاث سنوات بعد مكاسب 22 في المئة حققتها عقود النفط الخام في الولايات المتحدة على مدى 12 شهرًا الماضية. ويتوقع بعض مراقبي السوق النفطية أن تحقق الأسعار مستويات جديدة مع استمرار الارتفاع في عام 2018.

الطلب أسرع من العرض

يوم الأربعاء الماضي، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي بنسبة 0.97 في المئة لتصل إلى 63.57 دولارًا للبرميل. وارتفع مؤشر برنت العالمي بنسبة 0.55 في المئة، ليصل البرميل إلى 69.20 دولارًا.

ووضع بايرون وين، نائب رئيس مجموعة حلول الثروات الخاصة في بلاكستون، غرب تكساس الوسيط على قائمته السنوية لأكثر عشر مفاجآت لهذا العام، بتحقيقه سعر 80 دولارًا.&

وهو قال في حديث صحفي: "الطلب مستمر في الارتفاع بوتيرة أسرع من العرض، والناس يقللون من شأن الطبقة المتوسطة الآخذة فى الاتساع في العالم النامي ونتائج طلباتهم المتزايدة"، مؤكدًا أن نمو الإنتاج النفطي المتواضع من خارج أوبك ربما يدفع إلى ارتفاع الأسعار.

حتى "سيتي غروب" تظن أن الوصول إلى سعر 80 دولارًا هو احتمال ممكن، فالمجموعة المصرفية تظن أن "الجمع" الصحيح بين الأزمات الجيوسياسية يمكن أن يرفع اسعار النفط الخام إلى مروحة 70 و80 دولارًا. مع قلة الإمداد النفطي، أي اضطراب غير متوقع يمكن أن يرفع الأسعار.

هل يستمر الارتفاع؟

كان معظم العام الماضي هادئًا نسبيًا في عالم النفط، مع انقطاعات غير متوقعة خفضت الإمدادات بنحو مليوني برميل يوميًا في نهاية العام الماضي، أي إلى نصف ذروة إنتاج 2016. لكن ثمة مخاطر تلوح في الأفق تهدد الإنتاج في إيران والعراق وليبيا ونيجيريا وفنزويلا.&

يقول محللو سيتي غروب: "بعدما وصلت الاختلالات في الامدادات النفطية العالمية إلى أدنى مستوياتها لخمس سنوات حتى سبتمبر 2017، يمكن هذه الاختلالات أن تتزايد بشكل كبير في عام 2018، ولا سيما في دول منظمة أوبك".

كما حذر سيتي بنك في مذكرة منفصلة الأسبوع الماضي من أن ارتفاع الأسعار ربما لا يستمر. وقال المحللون إن ارتفاع أسعار النفط الآن سيؤدي إلى تصحيح في وقت لاحق من هذا العام، وستؤدي هذه الزيادة في أسعار النفط إلى رفع قيمة أسهم شركة أرامكو في البورصة، ما سيجعل المستثمرين العالميين أكثر انخراطًا في المشاركة فيه.

&

&