الرياض: قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إن موردي النفط العالميين سيدرسون تمديد تعاونهم لما بعد 2018 لكن مثل هذا التعاون لا يعني بالضرورة تمديد مستويات الإنتاج الحالية.

وأضاف الفالح على هامش اجتماع للجنة الوزارية المشرفة على تنفيذ اتفاق "أوبك": "جميع المؤشرات تنبئ بعدم تغير الطلب في 2018، ولا قلق من أن تؤثر أسعار النفط على الطلب"، لافتاً إلى أن الاجتماع سيركز على الالتزام بتخفيضات المعروض والعمل يمضي كالمعتاد.

وأكد الفالح أن هدف خفض المخزونات لم يتحقق بعد، "ولا أعتقد أننا سنحقق هدفنا في النصف الأول من 2018". وتابع : "ينبغي أن نعترف بالنفط الصخري كجزء من المعروض العالمي، ومعروض النفط الصخري لا يبعث على قلق بالغ من جانبي".

واعتبر الفالح أن منتجي النفط العالميين سينجحون هذا العام في استعادة التوزان بسوق الخام.

وجاء كلام الفالح متوافقا مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الذي أكد أن الدول المنتجة للنفط عازمة على المضي في اتفاق خفض الإنتاج للنهاية.

وقالت وزارة الطاقة الروسية، في وقت سابق إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك التقى بنظيره السعودي خالد الفالح في سلطنة عمان أمس السبت وعبر الاثنان عن رضاهما عن طريقة استعادة سوق النفط لتوازنها.
&
من جهته، قال وزير النفط الكويتي: "لدينا مستويات إنتاج جيدة بما يكفي في إطار الاتفاق الحالي حتى نهاية العام"، مؤكداً على التزام الجميع بالاتفاق الحالي حتى نهاية العام"، وأي نقاش فيما يخص اتفاق التخفيضات الحالي سيكون في اجتماع يونيو".

وقال وزير النفط العماني، محمد بن حمد الرمحي، إن اتفاق تخفيضات المعروض بين منتجي الخام العالميين يستهدف معالجة فائض المخزونات النفطية التي مازالت مرتفعة وليس مستويات السعر.

وأوضح أن الاجتماع لن يناقش استراتيجية خروج من تخفيضات المعروض.

وأضاف الرمحي أن مستوى سعر النفط الحالي صحي للاستثمار في صناعة النفط وللاقتصاد العالمي، قائلا إن هناك مبعث قلق من نقص الاستثمار في القطاع. ويقل سعر خام برنت حاليا عن 70 دولارا للبرميل بقليل.

وتوقع وزير الطاقة الإماراتي أن يكون الالتزام باتفاق خفض المعروض جيدا في ديسمبر، قائلاً: "نتوقع انتعاش معروض النفط الصخري ولا نستهين بذلك". وتابع: "لا أشعر بالقلق إزاء مستوى سعر النفط الحالي".