تسعى بريطانيا إلى ترويج نفسها وجهة جذابة للاستثمار في نحو 60 سوقًا عالمية بينها أسواق الولايات المتحدة واليابان واستراليا والهند، مع تحديد القطاعات الأساسية في بريطانيا ومساعدة المستثمرين على الانتقال إليها.

من الأهداف التي حددتها وزارة التجارة الدولية البريطانية لنفسها في عام 2018 أن تضمن بقاء بريطانيا الوجهة العالمية المفضلة للمستثمرين. وساعدت الوزارة في فترة 2016 - 2017 على تأمين مشروعات استثمارية أجنبية مباشرة في بريطانيا أكثر من أي وقت مضى، وهي تؤكد أن لديها ما يكفي من الأسباب للتفاؤل بالسنة الجديدة أيضًا.

أفضليات الاستثمار

استعرض غراهام ستيوارت، وكيل وزارة التجارة الدولية لشؤون الاستثمار، إنجازات الاقتصاد البريطاني مشيرًا إلى انخفاض العجز التجاري ونمو الصادرات بنسبة 13 في المئة خلال العام الماضي، وبلوغ مستويات عمالة قياسية.

وأكد ستيوارت مواصلة البناء على هذا التقدم وتسليط الضوء على أفضليات الاستثمار في بريطانيا خلال مرحلة التمهيد للخروج من الاتحاد الاوروبي. وإلى جانب استدراج مستويات قياسية من المشروعات الاستثمارية الأجنبية، دعمت الوزارة آلاف الشركات البريطانية لتصدير بضائعها وخدماتها، وبدأت العمل لعقد اتفاقيات تجارة حرة في المرحلة المقبلة.

تسعى الحملة التي أطلقتها الوزارة إلى ترويج دور بريطانيا بوصفها وجهة جذابة للاستثمار واضعة نصب عينها 60 من أكبر الأسواق في العالم بينها الولايات المتحدة واليابان واستراليا والهند، مع تحديد القطاعات الأساسية في بريطانيا ومساعدة المستثمرين على الانتقال إليها.

أكثر جاذبية

يمتد الدعم الذي يلقاه المستثمرون الأجانب في بريطانيا من إيجاد موقع ملائم إلى تسجيل الشركة وفتح حساب مصرفي وفهم القانون وفي النهاية تشغيل الأيدي العاملة المطلوبة.

تبين الأرقام أن وزارة التجارة الدولية سجلت 2265 مشروعًا استثماريًا أجنبيًا في 2016 - 2017 وهو رقم قياسي. واسفرت هذه المشروعات عن توفير أكثر من 75 ألف فرصة عمل جديدة وصيانة 32 ألف وظيفة.

في الاتجاه الآخر، تقدم وزارة التجارة الدولية دعمها للشركات البريطانية التي تبحث عن فرص استثمارية في الخارج. وأعلن ستيوارت أخيرًا أن شركات التصدير البريطانية تستطيع التعامل مع مستوردي بضائعها في الخارج بأكثر من 60 عملة بما يجعل الاستيراد من بريطانيا أكثر جاذبية.

يقول ستيوارت إن رسالة وزارة التجارية الدولية واضحة، وهي أن بريطانيا مفتوحة للأعمال والحكومة البريطانية مستعدة لدعم الاستثمار في الاقتصاد البريطاني من سائر أنحاء العالم.

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:
http://www.telegraph.co.uk/business/2018/02/01/making-britain-global-trading-nation/