ألمح الاتحاد الأوروبي إلى إمكانية فرض ضريبة استيراد بقيمة 25 في المئة على منتجات شركة "ليفايس" للجينز، وذلك إذا فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضرائب على الألومنيوم والفولاذ المستورد من أوروبا.

وفي تصريح لبي بي سي، أوضحت مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي، سيسيليا مالمستروم، أن منتجات ليفايس ضمن مسودة بقائمة بضائع أمريكية يفكر الاتحاد بفرض ضرائب عليها.

وكان ترامب قد صرح الأسبوع الماضي بأنه ينوي فرض ضرائب على الفولاذ، وقال إن "الحرب التجارية شيء جيد".

وأثارت تصريحات ترامب ردود فعل حول العالم.

وعبرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن قلقها في مكالمة هاتفية أجرتها مع ترامب.

وقال متحدث باسم "ليفايس" لبي بي سي "نؤيد سياسة الأسواق المفتوحة والتجارة الحرة مع اللعب وفقا للقوانين. إن فرض ضرائب من جانب واحد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات انتقامية ويزعزع استقارا الاقتصاد العالمي، وهو ما سيسبب أضرارا للعلامات التجارية والعمال والمستهلكين الأمريكيين".

وقالت مالمستروم لبي بي سي "نفكر في خطوات للرد، وهو ما يعني فرض رسوم أو ضرائب على البضائع المستوردة من الولايات المتحدة".

وأكدت أن أوروبا لا ترغب بالتصعيد، لكنها سترد على أي خطوات من جانب الولايات المتحدة.

وانخفضت قيمة أسهم أبرز الشركات الأوروبية لصناعة السيارات يوم الإثنين في ضوء تهديدات أمريكية بفرض رسوم ضريبية عليها كذلك.

وعبر ترامب عن عدم رضاه من وجود عجز تجاري لصالح أوروبا قيمته 800 مليار دولار.

وقال الخميس إن الواردات من الفولاذ ستواجه ضرائب تصل إلى 25 في المئة.

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الشعب الصيني، جانغ ييسوس، إن من الطبيعي وجود احتكاك بين الصين والولايات المتحدة، حيث تجاوز حجم التجارة بين البلدين 580 مليار دولار العام الماضي.

لكنه شدد على أن الصين سوف تتخذ "الإجراءات الضرورية" إذا تعرضت مصالحها لأذى.

وبالإضافة إلى منتجات "ليفايس"، قد تفرض أوروبا ضرائب على بضائع أمريكية أخرى شهيرة، مثل الدراجات النارية لشركة هارلي ديفيدسون وأنواع من الويسكي الأمريكي. وتطال الضرائب المحتملة ما قيمته 3.5 مليار دولار من الواردات.

وتساءل بعض الزعماء الجمعهوريين عن جدوى الخطوات التي فكر ترامب باتخاذها وناشدوه بإعادة النظر بها.

وقال عضو مجلس الشيوخ، أورين هاتش، إن المواطنين الأمريكيين سيدفعون الثمن.

أما جيسون فورمان، الرئيس السابق لمجلس المستشارين الاقتصاديين في عهد الرئيس باراك أوباما، فقال إن الضرائب المقترحة ستكون مكلفة جدا وأنها طريقة غير فعالة لتحقيق فائدة لعدد قليل من الناس.