بروكسل: ستضخ سلطات منطقة اليورو 5,7 مليارات يورو إضافية إلى اليونان الأربعاء، ما يضع اثينا على مسار الخروج من برنامج انقاذها في وقت لاحق هذا العام. 

الحزمة الجديدة التي وافق عليها صندوق الانقاذ المالي الأوروبي الثلاثاء هي الأحدث ضمن رزمة الانقاذ المالي لليونان منذ 2010 عندما أدت أزمتها المالية إلى اقتراب العملة الأوروبية الموحدة من الانهيار. 

سيتم تجميد مبلغ أخير بقيمة مليار يورو إلى حين تطبيق اليونان إصلاحات نهائية حيث لن يتم دفعه قبل مايو، وفق ما أعلن صندوق الانقاذ المالي الأوروبي في بيان. ورحب وزير المالية البرتغالي ماريو سينتينو الذي يترأس وزراء مالية مجموعة اليورو من المنطقة التي تضم 19 دولة بالدفعة الأخيرة. 

وقال عبر موقع "تويتر" "سيتم ضخ دفعة من الأموال في الاقتصاد اليوناني وهو ما سيساعد اليونان على بناء احتياطها النقدي. هذه أخبار جيدة". 

من جهته، أكد نائب رئيس المفوضية الاوروبية فالديس دومبروفسكيس أنها "إشارة ايجابية إضافية الى تعزيز الثقة باقتصاد اليونان" مع استعدادها للخروج من برنامج الانقاذ. وقال "مع اقترابها من نهاية البرنامج، من مصلحة اليونان أن تظهر بأنها وصلت إلى نقطة اللاعودة". 

واتفقت مجموعة اليورو رسميا في يناير على دفعة اجمالية تبلغ قيمتها 6,7 مليارات يورو تشمل دفعة الأربعاء إضافة إلى المليار يورو المتبقية. لكن الوزراء أجلوا الموافقة النهائية على الدفوعات خلال اجتماعهم في 19 فبراير داعين اليونان إلى البدء في تطبيق المزادات الالكترونية على الأملاك المصادرة من مدينين تأخروا عن سداد ديونهم. وتشكل الدفعة الانتهاء الرسمي من ثالث مراجعة قام بها دائنو اليونان بموجب برنامج الانقاذ الحالي. 

يستمر البرنامج الحالي الذي تبلغ قيمته الإجمالية 86 مليار يورو وتم الاتفاق عليه في 2015، حتى اغسطس هذا العام، وهو تاريخ تأمل الدولة الأوروبية بالعودة بعده إلى تمويل السوق بشكل كامل والعودة الى وضعها الطبيعي. 

وأطلقت اليونان في وقت سابق هذا الشهر محادثات بشأن الاجراءات التي سيتعين عليها تبنيها قبل خروجها من برنامج الانقاذ حيث تهدف الأطراف المتفاوضة إلى التوصل لاتفاق خلال قمة ستعقد في يونيو.