واشنطن: المح الرئيس الاميركي دونالد ترمب الخميس الى انه سيعلق انجاز الاتفاق التجاري الجديد مع كوريا الجنوبية الذي أعلن عنه وسط ضجة إعلامية كبيرة خلال الاسبوع الجاري واعتبر نجاحا للولايات المتحدة، بانتظار نتائج المفاوضات مع بيونغ يانغ.

وقال ترمب في خطاب حول البنى التحتية في ولاية اوهايو "قد اقوم بتأخيرة حتى التوصل الى اتفاق مع كوريا الشمالية". وأضاف "هل تعرفون لماذا؟ لانه مكسب كبير جدا".

ولم يوضح الرئيس الاميركي سبب ربط الاتفاقية التجارية بالمفاوضات النووية مع كوريا الشمالية. 

وفي الواقع أعادت سيول وواشنطن التفاوض حول اتفاقية التبادل الحر بين البلدين بطلب من ترمب. وقال البيت الابيض ان هذه العملية سمحت بالحصول على تنازلات كبيرة من الكوريين الجنوبيين خصوصا في قطاعي السيارات والفولاذ.

في الوقت نفسه تحتاج الولايت المتحدة الى الكوريين الجنوبيين في مفاوضاتها مع كوريا الشمالية، بينما يفترض ان يلتقي ترمب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون خلال الشهرين المقبلين.

وقال ترمب "نحقق فعلا تقدما جيدا مع كوريا الشمالية وسنرى ما سيحدث. هناك تهدئة واضحة اليس كذلك؟". واضاف "اذا جرت الامور بشكل سىء، فسنغادر (المفاوضات) او سنكون راضين".

وتابع الرئيس الاميركي ان "كوريا الجنوبية كانت رائعة، لكننا سننتظر قليلا بشأن هذا الاتفاق لنرى ما سيحدث".

وبموجب الصيغة الجديدة لاتفاق التبادل الحر بين البلدين، يفترض ان تفتح سيول سوقها للسيارات بشكل أكبر امام الشركات الاميركية، وتوافق على تمديد الرسوم الجمركية الأميركية بنسبة 25% على سيارات البيك آب الكورية الجنوبية لعشرين عاما حتى 2041.

كما وافقت سيول على تحديد حصة سنوية من صادرات الفولاذ الى الولايات المتحدة تبلغ 2,68 مليون طن، اي 70% من متوسط صادراتها السنوية في السنوات الثلاث الأخيرة.