البحر الميت: اعلن البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية الاربعاء خلال اجتماعه الاول في الاردن عن قيامه باستثمارات قياسية حول العالم خلال عام 2017 بلغت نحو عشرة مليارات يورو، مؤكدا نمو أعماله في منطقة الشرق الاوسط الى ما يقارب السبعة مليار يورو.

وقال رئيس البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية سوما شكرابارتي في كلمة في افتتاح اجتماعه السنوي الـ27 الذي عقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شواطئ البحر الميت (50 كلم غرب عمان) بحضور العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، "استثمرنا 9.7 مليار يورو في عام 2017، في إجمالي 412 مشروعا (في كل المناطق التي يعمل فيها البنك)، وهو رقم قياسي جديد آخر".

اضاف "لقد نمت أعمالنا في المنطقة من صفر - منذ خمسة أعوام ونصف عام فقط - إلى استثمارات بإجمالي ٌقارب 7 مليارات يورو اليٌوم"، مشيرا الى ان "مصر كانت في العام الماضي ثاني أكبر بلد لعملياتنا من حيث حجم الاعمال".

وأوضح "لقد كان عملنا في المملكة قصة نجاح مذهلة، فقد استثمرنا أكثر من مليار يورو في أكثر من خمس سنوات ونصف سنة".
واكد ان "استثمار البنك سجل في تونس مستويات قياسية في عام 2017. وشهدنا عامًا قويًا آخر في المغرب".

واوضح انه "في شهر مارس الماضي زرت لبنان والضفة الغربيٌة وغزة وتمكنت من التوقيع على أول استثمارات لنا هناك". واكد ان "الاستثمارات التي خططناها لمنطقة جنوب وشرق المتوسط لا تزال قوية".

وقال انه "في العام الماضي قام البنك بتموٌل أكثر من 200 ألف شركة صغيٌرة مباشرة ومن خلال وسطاء ماليين محلين". واكد ان "الاتحاد الاوروبي يظل حتى الان أكبر مزود للمنح للبنك الاوروبي، فقد ساهم بنحو 313 ملٌيون دولار في عام 2017".

وسيناقش مجلس محافظي البنك على مدى يومين سبل تنشيط الاقتصادات وآفاق الاستثمار ومستقبل الطاقة وحماية البيئة.

يعقد الاجتماع في وقت تشهد فيه المنطقة اوضاعا صعبة، منها القلق من تداعيات قرار الرئيس الاميركي الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران. وقد سيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة في سوريا والعراق العام 2014، معلنا "الخلافة" في المناطق التي سيطر عليها. لكنه فقد معظم هذه المساحات خلال عمليات عسكرية في البلدين.

من جهته، قال الملك عبد الله في كلمة ان "المشاريع المشتركة تزدهر وتثمر عندما يستثمر الشركاء ويكرّسون جل طاقاتهم ومواهبهم ومواردهم بهدف تحقيق النجاح".

واشار الى انه في المملكة "فرص استثمارية للشراكة بين القطاعين العام والخاص بقيمة تقارب 15 مليار دولار في قطاعات متنوعة تشمل الطاقة المتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية، والإنشاءات، والرعاية الصحية، والسياحة والخدمات المالية".

اضاف "نحن شركاء في تحقيق هدف محوري، وهو +تنشيط الاقتصادات+ التي تصب في صميم الازدهار والسلام العالميين". تابع "أمامنا اليوم فرص حقيقية لتمكين ودعم بلداننا وشعوبنا. وبشراكاتنا، واستثماراتنا، سيكون النجاح حليفنا بكل تأكيد".