قررت سلسلة متاجر نيو لوك للأزياء في بريطانيا مراجعة أسعارها بعد الضجة التي أحاطت بها بأن بعض الملابس ذات المقاسات الأكبر كانت أسعارها أغلى من نفس الملابس ذات المقاسات الأصغر.

وقال مدير أحد المحال التابعة لسلسلة نيو لوك إنه يأمل في "ضمان عدم حدوث اختلاف في الأسعار لنفس المنتج تبعا للمقاسات" في المستقبل.

وقد بدأت المسألة بعد أن رأت واحدة من الزبائن أن سروالا في مجموعة "كرفز" للسيدات ذوات الأجساد الممتلئة، أغلى بنسبة 15 في المئة من نفس السروال في المجموعة الرئيسية.

وانقسمت الآراء حول إذا ما كان استخدام المزيد من المواد يجب أن ينعكس في سعر الملابس.

"ضريبة بدانة؟"

وفي الوقت الذي رأى البعض أن فرض سعر أعلى على الملابس التي تستخدم كمية أكبر من الأقمشة أمر منطقي، رأى آخرون أنها تبدو كـ "ضريبة على البدانة".

وقالت نايوم نيكولاس وليامز، وهي عارضة ممتلئة الجسم، لبرنامج "فيكتوريا ديربيشاير" في بي بي سي، إنها شعرت أن تطبيق أسعار أعلى على أزياء ذوات الأجساد الممتلئة "تمييزا" ضدهن.

وأضافت "البعض لا يختارون مقاساتهم أو طولهم، وإذا كان علينا دفع أموال إضافية بسبب مقاساتنا فإن ذلك يبدو كرسالة تُشعرنا بأن عليك خسارة الوزن".

لكن مصممة أزياء ذوات الأجساد الممتلئة، آنا شولز، قالت "هناك حدود للمقاس الذي يمكن إنتاجه بنفس السعر حيث يمكن أن يستهلك ضعف كمية النسيج المستخدمة لصناعة نفس القطعة بمقاسات صغيرة".

وأضافت "كشركة نبيع مقاسات من 16 إلى 28، إذا كان لدي مقاسات أصغر، فسيتعين علي أن أقوم بتسعيرها بشكل مختلف".

وقالت إدارة سلسلة متاجر نيو لوك في بيان "إننا بصدد مراجعة هيكلية تسعير مجموعة أزياء ذوات الأجسام الممتلئة الخاصة بنا بطريقة تناسب العملاء بشكل أفضل".

وأضافت"نحن فخورون بالتنوع في الأزياء التي نقدمها لمجموعة ذوات الأجسام الممتلئة، وإننا نقدر جميع زبائننا بغض النظر عن شكل أو حجم أجسامهم".

وكانت سلسلة نيو لوك أعلنت في وقت سابق من هذا العام أنها ستغلق نحو 60 متجرا من متاجرها المنتشرة في المملكة المتحدة، وستلغي 1000 وظيفة كجزء من عملية إعادة هيكلتها المالية.