حصلت إيفانكا ترامب على ترخيص من السلطات الصينية ببيع منتجات عدد من منتجات علامتها التجارية في الصين، وذلك وفقا لوثائق رسمية.

وتشمل تلك المنتجات، المسجلة من جانب شركة إيفانكا ترامب ماركس إل إل سي، المنسوجات وحصائر الحمام وبطاطين الأطفال.

وأدى حصول إيفانكا على ترخيص العلامات التجارية في هذا التوقيت إلى اتهامات بتضارب محتمل للمصالح داخل عائلة ترامب.

ومُنحت العلامات التجارية قبل أسبوع من قيام ترامب بإلغاء حظر الصادرات الأمريكية لشركة زد تي إي الصينية للاتصالات.

لكن خبراء قانونيين قالوا لبي بي سي إن الوقت الذي استغرقته الموافقة على منح العلامات التجارية يتسق إلى حد كبير مع المعتاد.

وتأتي الموافقات في وقت يتسم بالتوتر التجاري المتزايد بين الولايات المتحدة والصين. ويحاول البلدان تجنب حرب تجارية مباشرة بينهما، بعد أن تبادلا فرض تعريفات جمركية على سلع كل منهما خلال الأشهر الأخيرة.

وكان البلدان على طرفي نقيض، بعد أن حظرت الولايات المتحدة على الشركات الأمريكية بيع أجزاء ومعدات إلى شركة "زد تي إي" الصينية للاتصالات، بعد أن أقرت الأخيرة بأنها باعت شحنات غير قانونية إلى إيران وكوريا الشمالية.

وعلَّق ترامب العقوبات المفروضة على شركة "زد تي إي" الأسبوع الماضي، قائلا إن الولايات المتحدة تعمل على "اتفاق تجاري أوسع" مع الصين.

وقالت مجموعة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات" في واشنطن، المعروفة اختصار باسم "كرو"، إن تلك "ليست المرة الأولى التي تثير فيها ارتباطات أعمال إيفانكا وترامب التجارية مع الصين قضايا أخلاقية محتملة".

لكن مجموعة كرو لم تُشر إلى ارتكاب إيفانكا أية مخالفات.

وقالت كرو إن السيدة إيفانكا، التي تعمل مستشارة لوالدها، مُنحت أكثر من عشر علامات تجارية في الصين، كما أنها تقدمت بعدد من طلبات الترخيص الأخرى لا تزال قيد الفحص.

وقال أحد المحامين لبي بي سي إن متوسط الوقت لمنح العلامات التجارية في الصين هو ما بين 12 إلى 18 شهرا. وقُدمت طلبات إيفانكا في مارس/آذار من العام الماضي.

ويقول جيل غي، محامي متخصص في قضايا الملكية الفكرية بشركة كليفورد تشانس للاستشارات القانونية في شنغهاي: "لكن ذلك يندرج ضمن الأهداف الجديدة، التي حددها مكتب العلامات التجارية الصيني".

وتسببت علاقة ترامب القوية بالأعمال التجارية لعائلته في انتقادات له منذ توليه منصب الرئاسة عام 2016، لكنه ينفي مرارا وجود أي تضارب في المصالح.

وتعرض ترامب لانتقادت قوية العام الماضي، بعد أن نشر تغريدة على موقع تويتر هاجم فيها شركة لبيع الملابس بالتجزئة، بعد أن أوقفت بيع منتجات خط أزياء تملكه إيفانكا.