تتواتر أنباء انسحاب الشركات الدولية من إيران على خلفية العقوبات الأميركية التي أعاد الرئيس ترمب العمل بها ضدّ النظام الايراني، ومن بين تلك الشركات "جنرال الكتريك" و"توتال".

نيويورك: من المنتظر أن توقف مجموعة "جنرال الكتريك" نشاطاتها في إيران قبل المهلة التي حددتها السلطات الاميركية للشركات مع اعادة فرض الحظر على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الايراني.

وقبل ذلك، ألغت شركة ديلم أندستريال الكورية الجنوبية عقدًا بقيمة 2.23 تريليون وون (2.08 مليار دولار) لمشروع مصفاة في إيران.

وفي سياق متصل، أعلن باتريك بويانيه رئيس مجلس إدارة مجموعة "توتال" النفطية الفرنسية، أن إمكانية الحصول على إعفاء من السلطات الأميركية "ضئيل جدا"، حتى تتمكن من مواصلة مشروعها الغازي الضخم في إيران.

"جنرال الكتريك" تغادر

قال مصدر من الشركة لفرانس برس إن قرار المجموعة الصناعية الاميركية جاء امتثالا لطلب واشنطن التي حددت مهلة 180 يومًا أي حتى الرابع من نوفمبر، للشركات من اجل الغاء العقود التي ابرمتها في ايران. وقد منعت السلطات الاميركية ابرام صفقات جديدة.

وكان "جنرال الكتريك" قالت لفرانس برس مطلع مايو إنها ستمتثل للقرار الاميركي.

وكرر ناطق باسم المجموعة ذلك في رسالة الكترونية الخميس الماضي. وقال "نقوم بتكييف نشاطاتنا في ايران كما يتوجب علينا بموجب التغييرات الاخيرة التي طرأت في القوانين الاميركية".

واضاف ان "نشاطاتنا في ايران ما زالت محدودة حتى الآن وتجري وفقا للسياسات والقواعد الاميركية".

وكانت "جنرال الكتريك" واحدة من شركات قليلة تلقت تصاريح خاصة او موافقة من وزارة الخزانة الاميركية للعمل مع ايران بعد الرفع الجزئي للعقوبات الدولي على اثر ابرام الاتفاق النووي مع طهران في 2015.

لكنّ مجموعتي الصناعات الجوية بوينغ وايرباص اللتين تلقتا طلبيات بمليارات الدولارات من الشركات الجوية الايرانية هما الشركتان اللتان ستكونان الاكثر تأثرا بالحظر الاميركي على طهران.

ولم تعلن المجموعتان حتى الآن ما اذا كانتا تنويان الغاء الطلبيات.

توتال تستبعد إعفاء من واشنطن

إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس ادارة مجموعة "توتال" النفطية الفرنسية باتريك بويانيه الجمعة أن امكان الحصول على اعفاء من السلطات الاميركية "ضئيل جدا" حتى تتمكن من مواصلة مشروعها الغازي في ايران.

وقال بويانيه خلال الجمعية العامة للمساهمين في المجموعة في باريس "لن يكون بامكاننا مواصلة المشروع ما لم نحصل على إعفاء من الولايات المتحدة"، مضيفا ان "احتمال الحصول عليه ضعيف جدا".

وينص اتفاق مبرم في يوليو 2017 قيمته 4,8 مليارات دولار، على أن تملك توتال 50,1% من الكونسورسيوم الذي يتولى تطوير المرحلة 11 من حقل فارس الجنوبي، تليها الشركة الصينية الوطنية للنفط "سي ان بي سي" (30% من الحصص) والايرانية "بتروبارس" (19,9%).

...الكوريون أيضا

قالت ديلم اندستريال الكورية الجنوبية يوم الجمعة إن عقداً بقيمة 2.23 تريليون وون (2.08 مليار دولار) لمشروع مصفاة في إيران أُلغي.

وقالت ديلم في إفصاح تنظيمي إن الطلبية أُلغيت مع فشل مشروع تحديث مصفاة أصفهان في الحصول على تمويل بسبب العقوبات الاقتصادية على إيران.