دعت مجموعة العشرين في ختام اجتماعاتها الأحد في الأرجنتين إلى تفعيل الحوار لنزع فتيل النزاع التجاري المتصاعد، والذي يمكن أن يضر كثيرًا بالنمو العالمي.

إيلاف: حذر وزراء مالية مجموعة العشرين وحكام مصارفها المركزية في اختتام اجتماعات استمرت يومين في بوينوس آيرس، من أن تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية" يهدد النمو الاقتصادي.

يأتي ذلك في وقت استدعت السياسات الحمائية التي ينتهجها ترمب انتقادات من قبل الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، مثل الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، ومجموعة من الإجراءات الانتقامية.

وشدد البيان الختامي لوزراء المال في مجموعة العشرين على "ضرورة تعزيز الحوار والتحركات للحدّ من الأخطار وتعزيز الثقة" وسط مخاوف من تصاعد حرب تجارية عالمية.

وعلى الرغم من أن البيان لم يشر صراحة إلى الولايات المتحدة، التي تشكل محور نزاعات تجارية مع أعضاء في مجموعة العشرين، مثل الصين والاتحاد الأوروبي، إلا أنه أبدى مخاوف أكبر مقارنة مع البيان الختامي الصادر في مارس عندما تفادت المجموعة الموضوع برمته.

وأشار وزير الاقتصاد الأرجنتيني نيكولاس دوخوفني إلى أن المجموعة لا يمكنها تحمل انشقاقًا على خلفية نزاعات تجارية، قال إنها يجب أن تحل بتواصل مباشر بين الحكومات أو عبر منظمة التجارة العالمية.

وشدد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي على أن الدول الأوروبية "تريد أن تحتل مكانة الحليف، وليس العدو، بل الحليف"، مستعيدًا الكلمة التي استخدمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حين وصف الأوروبيين الجمعة بأنهم "أعداء"، منتقدًا سياستهم.

وقال المفوض الأوروبي ردًا على سؤال عمّا إذا كانت أوروبا ضحية أضرار جانبية في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين: "من المؤكد أن الاتحاد الأوروبي ليس مسؤولًا عن الاختلالات التجارية الرئيسة. واستهدافنا في غير محله". ويوفد الأوروبيون الأربعاء إلى واشنطن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ومفوضة الشؤون التجارية سيسيليا مالمستروم.