الرباط: يواصل اقتصاد المملكة المغربية جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث وقعت الصين الخميس، بالرباط، اتفاقية استثمارية مع الحكومة المغربية لإنجاز مشروع صناعي يهم إنتاج إطارات العجلات من الألمنيوم، بموازنة تبلغ قيمتها 350 مليون يورو.

ويستهدف المشروع الذي ستقيمه مجموعة "سِتِيك دِيكاستال" الصينية، عبر مرحلتين، إحداث 1200 فرصة عمل، وستُطور المجموعة أنشطتها بالمنطقة الحرة الأطلسية بمدينة القنيطرة (شمال الرباط) ويرتقب إطلاق الإنتاج عند متم سنة 2019، ثم ستُعزز حضورها بالمغرب من خلال استقرار جديد بـ"طنجة تيك" شمال البلاد.

ووقع الاتفاقية عن الجانب المغربي كل من مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، ومحمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، وعن الجانب الصيني شو زوو، نائب رئيس "Citic Group Corporation" ورئيس "سِتِيك دِيكاستال".

وقال وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي إن "هذه الشركة الرائدة عالميا في مجال إنتاج إطارات العجلات من الألمنيوم تأتي لإغناء المنظومة الصناعية المعروفة باسم "القوة المحرِّكة" (باور تراين)، وتُدخل إلى المغرب نشاطا يتميز بقيمة مضافة عالية".

وأضاف العلمي أن تفعيل هذا المشروع الاستراتيجي الموقع أمام الملك محمد السادس، يعكس "مدى العزم القوي للمملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية على تعزيز علاقاتهما الثنائية التي ارتقت بعد زيارة صاحب الجلالة للصين خلال شهر مايو 2016". 

من جهته، قال شو زوو رئيس "سِتِيك دِيكاستال": "يسعدني أن أُعاين نجاح مشروعنا بالمغرب بفضل جهود البلدين. ومن خلال هذا المشروع، ستوسع "ديكاستال" تغطيتها العالمية، وستساهم في تنمية الصناعة بالمغرب وتطوير المبادلات الاقتصادية الصينية المغربية".

وأكد زوو أن المحادثات "لا تزال جارية بين المجموعة والدولة المغربية لتطوير أنشطة جديدة بالمملكة في المستقبل، وبالخصوص من خلال إحداث مركز للبحث التنموي".

يذكر أن مجموعة "سِتِيك دِيكاستال" الصينية تتوفر على 30 وحدة إنتاجية بأوروبا وأميركا الشمالية والصين، وهي مخصصة لإنتاج مكونات السيارات الخفيفة وإطارات العجلات من الألمنيوم، وتزود أبرز مصنعي السيارات في العالم، من أبرزها: "رونو نيسان، وPSA، وGM، وفورد، وFCA، وتويوتا، وڤولكسڤاكن، وBMW، وAUDI، وغيرها من الشركات الأخرى.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع "سِتِيك دِيكاستال" كان موضوع بروتوكول اتفاق وقع خلال شهر ديسمبر 2017، تحت الرئاسة الفعلية للعاهل المغربي الملك محمد السادس.