واشنطن: قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الجمعة إنه لا تزال توجد "خلافات مهمة" مع الديموقراطيين حول حزمة التحفيز الاقتصادي الجديدة رغم أشهر من التفاوض، ما يخفّض حظوظ التوصل إلى اتفاق قبل انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويتفاوض منوتشين مع رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي حول مقاييس انفاق نحو 2 ترليون دولار لمساعدة أكبر اقتصادات العالم على تجاوز تداعيات أزمة كوفيد-19.

لكن لم يحقق الطرفان تقدما كبيرا حول طريقة الانفاق ومجالاته.

وصرّح منوتشين "أرى أننا عرضنا حلولا وسطا. رئيسة البرلمان لا تزال متصلبة حول عدد من المواضيع. إن أرادت حلا وسطا فسنحصل على اتفاق". وأضاف "حققنا تقدما كبيرا في مجالات كثيرة لكن لا تزال توجد خلافات مهمة".

وعندما سأله صحافي إن كان التفاوض مع بيلوسي سيتواصل، علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أظن أننا نستطيع"، قبل أن يتهمها بالتعطيل.

واعتبر أنه "حاليا، أرى أن نانسي تفضّل الانتظار لما بعد الانتخابات" لإقرار حزمة التحفيز الاقتصادي.

ويرى خبراء أن الولايات المتحدة تحتاج مزيدا من الدعم الحكومي للتعافي من الانكماش الاقتصادي الحاد وخفض عمليات التسريح الواسعة للعمال والموظفين.

ويوجد توافق على أن حزمة المساعدة التي أقرت في آذار/مارس بقيمة 2,2 ترليون دولار ساعدت الاقتصاد على الصمود خلال الأشهر الأولى لتفشي الوباء. لكن انتهت صلاحية أهم الاجراءات التي جاءت بها ما قاد إلى تسريح عشرات آلاف العمال في شركات الطيران وقطع المساعدات الموجهة للشركات الصغيرة والعاطلين.

ويرغب الديموقراطيون في مجلس النواب في إقرار حزمة مساعدات جديدة بقيمة 2,2 ترليون دولار، فيما يقترح البيت الأبيض أن تكون قيمتها 1,9 ترليون فقط.

ومن بين أهم نقاط الخلاف قيمة المساعدات التي ستوجه إلى السلطات المحلية. وقد تعهد ترامب سابقا بعدم مساعدة الولايات والمدن التي يحكمها ديموقراطيون ويسيرونها "بطريقة سيئة".