هز الشارع الاردني جريمة الشاب الذي قتل والدتة وقطع راسها نتيجة ادمانة وتعاطية مخدر الجوكر، فهذة الجريمة اشترك بها ثلاثة اشخاص الاول بائع مخدر الجوكر والثاني القاتل والثالث من قام بتصوير الجريمة بموبايلة ونشرها وهو مدار بحثنا اليوم.

التطور التقني نعمة ابتدعها الانسان ولكن هناك من اصبحت نقمة بيدة يلتقط كيفما شاء صور لنشرها عبر التواصل الاجتماعية المفتوحة عبر الحدود وللجميع دون اكتراث بمشاعر الناس والالم الذي سوف يزيدة فوق الجريمة ذاتها او الاثر السيء الذي سوف ينتج عن هذا النشر على المجتمع سواء من تشجيع الغير على النشر وانتهاك خصوصية الاخر او تنمية وتحفيز الاخر على الاجرام والذي يتنامى لدى من لدية قابلية بصور اصبحت مئلوفة للدم والعنف والاجرام، في ظل محدودية الرقابة وتفعيل القانون وصرامته.

وللاسف لم تقف الصورة طي صفحات الفيس بوك بل تعدتها لتنشرها بعض المواقع الصفراء بغية تحقيق نسبة عالية من الزيارات الالكترونية متجاهلة كل الاعراف الانسانية والاعلامية المهنية والقوانين ضاربة بها عرض الحائط.

فهذا السلاح من كاميرا الموبايل وموقع النشر اصبح متاح في ايدي مختلف الاعمار والافكار واصبح وسيلة انتهاك وابتزاز واجرام ويتطلب توعية اكبر وصرامة في تطبيق القوانين، مثلة مثل مروج المخدرات ومهربها التي ادت الى هذه الجريمة مجتمعة.

الاستاذ كمال المشرقي سفير النوايا الحسنة لحقوق الانسان:

ان القيام بنشر بهذه الطريقة يشكل مخالفة صريحة لاداب واخلاقيات العمل الصحفي والمهني وتشكل تحديا صارحا للمساس بخصوصية الانسان ويجب العمل على حماية الضحية بكافة السبل والطرق القانونية المتبعة.

وقد اكدت التشريعات الوطنية والدولية على ان الانسان يتمتع بحق في صورته وهذا الحق محمي قانونيا ولا يجوز الاعتداء عليه باي شكل من الاشكال ويجب العمل على وقف تداول مثل هذه الصور في كافة الوسائل الاعلامية والاجتماعية المتاحة، ويجب اعلان مسؤولية كافة افراد المجتمع على الا يكونوا شركاء في جريمة مجمتمعية يعاقب عليها القانون ويحاسبوا انسانيا عليها قبل اي رادع.

المقدم عمر السرطاوي الناطق الرسمي في ادارة الاعلام الامني في مديرية الامن العام:

بين ان البحث جار الان عن الشخص الرئيسي الذي انتهك مسرح الجريمة قبل وصول اجهزة الامن العام وقام بالتقاط صورة الضحية ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، كما سيتم ملاحقة كل من قام بتداولها من بعده مرتكبا سقطة اخلاقية بحق الضحية واسرتها. واعتبر ان مثل تلك التصرفات جريمة اخلاقية وجريمة يعاقب عليها القانون وسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية والادارية بحق كل من قام ويقوم بنشر الصورة، وحذر من تداول صورة الضحية تحت طائلة المسؤولية.

المصور الاعلامي رمزي حيدر/ لبنان مؤسسة دار المصور:

عن نشر صور فظاعات لجأت وسائل الاعلام الامريكية يوم 11 ايلول 2001 الى عدم اظهار اي صورة لضحايا تفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.

اذ ان الجريمة بحد ذاتها فعل مستنكر وان تجسد الجريمة بالصورة مدان اكثر واكثر ومراد ذلك يعود الى اخلاقيات احترام جثمان الضحية وعدم انتهاك حرمة الموتى قبل ان يكون احتراما للاحياء ومشاعرهم.

وان التلصص الفوتوغرافي او التلفزيوني خصوصا على اجساد ضحايا العنف هو نوع من البورنوغرافيا الدموية، بل امتداد عملي لافعال التنكيل والقتل والتمثيل بالجثث

والانتهاك ايضا، وهو عنف بصري محض يمارسة اعلام الجماعات المسلحة او الارهابية وصور قطع الرؤوس والخ.

ان الحالة الوحيدة المقبولة اخلاقيا هي التي تكشف الحقيقة مثل صور ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا وقانا وروندا والبوسنة والهرسك عندما تكون الصورة الوسيلة الوحيدة لفضح الجريمة.