المرأة هي الأم الأخت الزوجة.. عبارة يرددها أشباه الرجال المتسلقون على أكتاف النساء ولم يعون فهما حتى الان اذا وعيت المرأة أصبح المجتمع ناهض عن العادات السلبية التي تعجنها التقاليد وأنتجت أبناء متزنين لا يفضلون الذكور عن الإناث كما أبت بعض المجتمعات منها وأصبح سائدا وكيف نصحح هذه النظرة العاتمة في تربية على ذلك؟
من هي المرأة؟ 
نما هذا المجتمع المحافظ على تقاليده أكثر من دينه وأن المرأة مخزون للرجل تقدم له الخدمات لتوصله لإشباع حاجاته ورغباته بمقابل أن تتنازل عن قناعاتها وترضيه بشكل تام فعصيانه جريمة وذنب كما تبند من عائلتها، كوني له كما يريد وحسب أكثر ما يريده البعض من زوجاتهم أن تتخلى عن عملها وعن اهتماماتها فهذا ما يسمى عتق النساء في الأرض،عبارة رددتها طفلة أجنبية تقول: لن أتزوج قبل أن أعمل وأكون قادرة على تكوين نفسي " وبينما طفلة سعودية تقول أريد أن أتزوج قبل إكمال السادسة عشرة من عمري" فشتان بينهما فالظل يعود على العود الأعوج، فصلاح فكرها من تربيتها مع أمها والأم مدرسة إذا أعدت بالجهل وأنتجت بنات يقدسون الذكور حتى على حساب أنفسهن، فعلينا أن نصنع مؤسسات وجمعيات لتوعية المرأة في المجتمع حتى لا تهمش وتصبح معتوقة،فخلاصة هذا الأمر أن المرأة عدوتها الأولى هي المرأة في تحقيق النجاح عندما نشاهد الأم تخلق في بناتها منذ الصغر أن الذكور هم ملوك الأسر حتى يصبح الإبن سيد على أمه وهو الآمر والناهي عليها وحتى على أخواته حتى لو كانوا أكبر منه عشرين عاما لا يفرق تماماً فالأولاد أسياد عليهن فهل هذا يعقل؟

قلدت المرأة في السعودية بوسام الملكة حتى يخرسوها من حقها كقيادة السيارة وهو في الحقيقة ينهش مالها ووقتها ومازالت تخرس برضاها على كل حقوقها.
يستغل البعض الآيات القرانية التي لم تجعل المرأة مثله تماماً بوضعها في صفة ضد المرأة، فمثلا في قوله تعالى (ليس الذكر كالأنثى ) (الرجال قوامون على النساء)
كلها تقوي موقفه أمام المرأة وتعتقد أنها هي فعلاً ضعيفة كما صورها الله، جهل التفسير يجعلها غبية منساقة لما يقولون ويستشهدون بالأدلة، فالعقل والواقع والمنطق لا يقول بل يتخذ المرأة أفضل وأنقى من ١٠٠ ذكر فلن تدخل جنتك إلا برضى أنثى وهي تحت قدميها، والأب تدخلاه بناته الجنة، لماذا تضعفين أيتها الأم أمام ابنك فجنته بيدك وبرضاك لماذا تجعلينه مفضل على بناتك وتلبسينه الوصاية عليهن، وقصص كثر مما في مجتمع تسوده الولاية الذكورية التي تجعل الذكر حتى لو كان عمره ١٥ عاما وصي على أخواته الأكبر منه وحتى على أمه فمتى استعبدتم النساء قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا،فمملكة الذكور مطبقة بدون قانون يفرض عليها أكبر من طوق الولاية المحتزم فيهن، والاعتقاد أقوى من أي قانون وهذه مصيبتنا في ديننا أن نجعل البدع من الدين.

مساواة المرأة مع الرجل مطلب لإنصافها لحقوقها في الحاضر والمستقبل وفي كل العالم،فعندما تكون واعية قوية متعلمة شجاعة فقد تفوقت على أشباه الرجال، والمساواة نفساً يطول كل يوم باستثناء امرأة واحدة متأخرة عن نساء العالم عليها أن تطالب الحق حقين الأول أنها متأخرة وعليها أن تصل لماوصلن إليه النساء الطبيعيات والثاني عليها أن تطالب بحق التحيز ضد النساء في العالم حتى تصل المرأة السعودية إلى ما نطمح إليه اليوم، وحينها نردد المرأة هي الأم «مفتاح الجنة بيدها» وهي الأخت « لا أحد يغنيني عنها» وهي الزوجة « واحدة لابعدها أحد،وهي نصف الخلق ونصف المجتمع وكيف إن كان نصفه مستعمرا بالذكور وطوق الولاية.