أخفق السواد الأعظم من مصوري الشرق الأوسط بالتقاط الصورة المثلى التي كانوا يحلمون بها للقمر العملاق الذي عز ظهوره منذ عام 1948 وهي أقرب نقطة يكون فيها للأرض خلال 68 عام.

وسبب ضياع حلمهم هو افتقارهم وللخبرة و التكنيك السليم و نقص الخبرة الكافية بالتصوير الفلكي أو الأجسام المضيئة والأدوات المناسبة وتوظيف ما هو متاح منها لصناعة صورة الحلم كما كان يجول في خلدهم.

ومع هذا ومن مطالعتنا للكثير من الصور الفوتوغرافية التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي نجد أنها ضمن نطاق تصوير الهواة مع أن بعضها لمحترفين وأسماء لامعة في هذا الفن، ومنهم من استطاع أن يحقق جوائز وألقاب عالمية، والسبب أيضا عدم مقدرتهم على توظيف الكادر المحيط من مبان أو حياة طبيعية أو إرث إنساني في إنتاج تكوين فني يحاكي الحدث الفلكي مع الواقع الأرضي، معللين بذلك للحالة الجوية ما بين غائم وضبابية ومع هذا المعيق أيضا يمكن إنتاج صورة خاصة باختيار المكان والزمان المناسبين وتحديد مخرج القمر وحركته حول المكان وذلك بعد دراسة حركته خلال الثلاثة أيام التي تسبق الحدث.

ولكن وللأسف من لم يستطع أن ينتج صورة توجه إلى استخدام وسائل بصرية مخادعة لانتاج عمل يعتقد المشاهد أنه للواقع عبر برامج الفوتوشوب وغيرها.

ومن هنا ننصح الزملاء الفوتوغرافيين لكي ينجحوا في تصوير أي حدث أن يكون لديهم خطة عمل مبنية على هدف واضح وبرنامج وقت للتنفيذ والاطلاع على تجارب الأخرين للاستفاده منها حتى لا تضيع الفرصة التاريخية التي قد لا تتكرر في حياتهم مرة أخرى.