مع بدء عملية الإستفتاء على الدستور المصري الجديد، يستعد الفنانون للتوجه إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم والتعبير عن رفضهم له إذ يرون أنه لا يعبر عن روح ثورة 25 يناير.


القاهرة: يستعد فنانو مصر للذهاب إلى صناديق الإقتراع، منهم اليوم السبت والبعض الآخر خلال الأسبوع المقبل أي في المرحلة الثانية، للإدلاء بأصواتهم في عملية التصويت على الدستور المصري الجديد الذي يعتبر أول دستور يكتب كاملاً بعد ثورة 25 يناير.

واللافت هو إجماع غالبية الفنانين على التصويت لرفض الدستور لأسباب متباينة، بينما فضَّل عدد محدود منهم التصويت بالموافقة عليه ومنهم الفنان محمد شومان الذي شارك في إعلانات أنتجها التليفزيون من أجل حث المواطنين على التصويت بالموافقة.

quot;إيلافquot; إستطلعت آراء الفنانين الذين أكدوا أنهم سيشاركون في عملية التصويت رافضين المشروع الجديد للدستور، فيما أعلن البعض الآخر نفس الموقف ولكن من خلال حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي مثل عمرو واكد، وخالد أبو النجا، وخالد الصاوي، وخالد النبوي، والمخرج الشاب عمرو سلامة.

إلهام شاهين
إلى ذلك، أكدت الفنانة إلهام شاهين أنها ستتوجه إلى لجنتها لتعلن رفضها للدستور الجديد وانتخاب جمعية تأسيسية تعتمد على التنوع في الشخصيات بما يضمن الخروج بدستور يعبِّر عن المجتمع المصري كله وليس عن فئة محددة.

وأضافت الهام أنها ترفض المقاطعة وتتناقش مع أصدقائها لتقنعهم بالمشاركة الفعلية في الإستفتاء والتعبير عن رفض الدستور، لأن مقاطعة الانتخابات الرئاسية هي التي أوصلت مصر إلى ما هي عليه اليوم، وهو نفس ما حدث من قبل في انتخابات مجلس الشورى.

كما أكدت ثقتها في إدراك الشعب المصري للعيوب الموجودة في الدستور الحالي، متمنية أن يُرفض الدستور على أن ينتخب أعضاء الجمعية التي يخول لها وضع دستور حقيقي لا يضم عبارات فضفاضة كثيرة يمكن تأويلها بشكل مختلف.

تيسير فهمي
بدورها قالت الفنانة، تيسير فهمي، أنها ستصوت على رفض مشروع الدستور وستقنع أصدقائها بالأمر نفسه، بعد اقتناعها بأهمية المشاركة لحشد أكبر عدد ممكن رافض له وليس المقاطعة، مؤكدة أن الطريقة التي خرج بها الدستور لا تليق بمصر ومكانتها.

وأكدت تيسير أنها خرجت مع الشعب خلال الأيام الماضية إلى قصر الإتحادية وإلى ميدان التحرير للتأكيد على رفضهم لمشروع الدستور الجديد وإلغاء إعلان تحصين القرارات الرئاسية، مشيرة إلى أن الدستور غاب عنه التوافق بشكل واضح الأمر الذي يفقد مشروعيته.

محمود ياسين
من جهته قال الفنان، محمود ياسين، أنه سيصوِّت بعدم الموافقة على الدستور، مشيرًا إلى أن الدستور غير مقبول بهذه الصورة، أي في ظل غياب عدد كبير من التيارات السياسية عن الصياغة النهائية له والإنسحابات التي شهدتها الجمعية التأسيسية.

وأكد ياسين أن أي دستور جديد لا بد أن يطرح للنقاش المجتمعي لكي يفهمه المواطن ولكي يستطيع إتخاذ قرارًا بشأنه بناءً على ما قرأه، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية لم تكن كافية من أجل الإطلاع على الدستور ومناقشته بشكل واضح.

عزت العلايلي
نفس الأمر ينطبق على الفنان، عزت العلايلي، الذي أكد رفضه للدستور الجديد، مطالبًا بأن يراعي أي دستور العقد الإجتماعي والتنوع والإختلاف الموجود في تركيبة الشعب المصري، مشيرًا إلى أنه ضد فكرة المقاطعة بشكل كامل.