بعد تواريه عن الأنظار منذ أحداث عبرا التي تمّ على أثرها إصدار مذكرة توقيف بحقّه بسبب قتله عناصر من الجيش اللبناني، عاد الفنان المعتزل فضل شاكر، إلى ساحة تويتر مرتديًا ثوب الحمل، ويعبّر من خلال بيان نشره أنه ليس إرهابيًا ولا تكفيريًا، بل مظلوم لأنه لم يقتل عناصر من الجيش اللبناني، في حين يوجد فيديو موثّق له يثبت العكس.


بيروت : بعد غياب طويل له عن الأنظار منذ أحداث عبرا في مدينة صيدا ndash; جنوب لبنان في يونيو/حزيران الماضي، وتورّطه في القتال مع جماعة الشيخ السلفي أحمد الأسير وقتل عناصر من الجيش اللبناني وصدور مذكرة توقيف بحقه، عاد الفنان اللبناني المعتزل، فضل شاكر، إلى الواجهة من جديد من خلال موقع الرسائل القصيرة quot;تويترquot; ونشر بيانًا رسميًا أكد من خلاله أنّ قرار اعتزاله أثار ولا يزال يثير رفضًا لدى بعض وسائل الإعلام التي وصفها بأنها quot;مشبوهة الإنتماء والتوجهquot;، نافيًا عن نفسه تهمة الإرهاب أو تكفير الآخرين ورافضًا ما يثار على لسانه زورًا من إتهامات لشخصيات أو فصائل لبنانية.

وكان مقررًا أن يوزّع محمد فضل شاكر المقيم حاليًا في الأردن البيان المذكور على وسائل الإعلام نيابة عن والده، لكن فضل شاكر (أي والده - المطلوب من القضاء اللبناني) قرّر نشره عبر حسابه الرسمي على quot;تويترquot; مؤكدًا أن هذا هو حسابه الوحيد، وأن كل ما ينشر بعيدًا عن هذا الحساب لا علاقة له به.

إستهلّ شاكر بيانه بالآية القرآنية quot;من كان يريد حرث الrsquo;خرة نزد له في حرثه، ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها، وما له في الآخرة من نصيبquot;، مشددًا على أنه قرّر نشر هذا البيان توضيحًا للكثير من الشائعات التي تثار حوله وردًا على الاتهامات التي تنال منه.

نص البيان :
وقال نص البيان: quot;الحمدلله الذي أنار قلبي بالإيمان وأرشدني إلى الطريق الصحيح واخترت الاعتزال لأشتري آخرتي بدنياي، لكن يبدو أن قراري هذا لم يعجب الكثيرين ومنهم بعض وسائل الإعلام المشبوهة الإنتماء والتوجه والتي لا تدع أي فرصة إلا وتنتهزها لتشويه صورتي وإظهاري بمظهر الإرهابي التكفيري الذي يريد قتل الناس يمينًا ويسارًاquot;.

وأضاف في البيان: quot;حتى الأنشودة التي أطلقتها أخيرًا لمناسبة أعياد أبناء وطننا من المسيحيين لتوضيح ما يحمله ديننا من احترام للدين المسيحي جرى تعمّد محاولة تشويه معانيها من قبل بعض الإعلام الذي لا يمكنني وصفه إلا بأنه مأجور حاقدquot;.

ولفت شاكر في البيان إلى محاولة تشويه أخرى جرت عندما أطلق في حزيران/يونيو الماضي شريط فيديو تعليقًا على مقتل اثنين من المواطنين في هجوم للجيش على مسجد، والذي حاول البعض إيهام الرأي العام أنه تشفي في مقتل عنصرين من جنود الجيش اللبناني بينما تاريخ الفيديو بالأساس يسبق واقعة مقتل جنود الجيش بخمسة أيام كاملة.

وشدّد على ظهور الكثير من الحسابات الإلكترونية المفبركة بإسمه والتي تظهره دومًا يحرّض على القتل والتفجيرات، ووصفه دائمًا بالإرهابي الذي يقاتل الجيش اللبناني بينما الواقع أنني quot;تربيت على حب الوطن والجيش ولم أقاتله يومًا ليس خوفًا أو جبنًا وإنما إيمانًا بأن مشكلتنا تنحصر مع حزب إيران فقطquot;، في إشارة إلى حزب الله.

وختم فضل شاكر البيان قائلًا: quot;أنا لست إرهابيًا، أنا لست تكفيريًا، أنا مسلم، أنا لبناني، وهذا وطني وحقي أن أعيش فيه بكرامتي رافضًا الظلم من أحد أو على أحدquot;.

أنشودة للمسيح :
ويأتي هذا البيان بعدما أطلق شاكر منذ أيام (يوم 19 كانون الأول/ديسمبر الحالي) شريط فيديو لأنشودة بعنوان quot;إن المسيح مباركquot; بمناسبة أعياد الميلاد، لكنها قوبلت بمواقف متباينة من شخصيات مسيحية، فاعتبرها البعض غير لائقة بينما وجدها آخرون جيّدة وتعبّر عن موقف شخصية مسلمة في الدين المسيحي.

فبعد المعارك الأخيرة في المربّع الأمني لمسجد بلال بن رباح في صيدا، مقر أحمد الأسير، توارى الفنان التائب عن الأنظار، مطلًا حينًا بعد حين عبر قناته على موقع يوتيوب بأنشودات إسلاميّة، وبكلمات ترفع من وتيرة العداء للنظام السوري ولحزب الله، ليطل هذه المرّة في شكل مختلف تمامًا، من خلال أنشودة quot;إن المسيح مباركٌquot;، تزامنًا مع قرب الاحتفال بعيد الميلاد، ويرنم كلمات تعكس نظرة إسلاميّة إلى المسيح، إن لجهة حمل والدته به أو لكونه أحد الأنبياء الذين يعترف بهم الإسلام، أو لكونه مبشرًا برسول من بعده إسمه أحمد، بما يخالف النظرة المسيحية إلى المسيح، الذي يعتبره المسيحيون ابن الله من مريم البتول، التي حملت بالروح القدس.

فضل شاكر يفاخر بقتله جنديين من الجيش اللبناني
من جهة أخرى، وعلى عكس ما صدر في بيان شاكر، وتبرّؤه من دم قتلى الجيش اللبناني، إنتشر سابقًا فيديو على يوتيوب وتناقله ناشطو الفايسبوك وتويتر، يظهر فضل شاكر وهو يفاخر بقتله جنديين في الجيش اللبناني في اليوم الأول من اشتباكات عبرا، ويصف عناصره بـquot;الخنازيرquot;.

وإلى جانب فضل شاكر، وقف عددٌ من المسلحين الذين بدت عليهم الثقة مما أسموه quot;انتصارًاquot;، وتحدّثوا عن quot;دعم سيتلقونه من كل صيدا وطرابلسquot;.

وكان القضاء اللبناني قد سطر بلاغات بحث وتحرٍّ في حق إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الاسير و123 شخصًا من بينهم شقيقه وفضل شاكر إضافة إلى باقي أفراد مجموعته، وذلك بعد أن خاض الجيش اللبناني اشتباكات مع عناصر الأسير وآخرين ينتمون إلى تنظيمي quot;عصبة الأنصارquot; وquot;فتح الإسلامquot; في منطقتي عبرا في مدينة صيدا والتعمير المجاورة لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في المدينة نفسها.

لمشاهدة الفيديو :