ضيف "إيلاف" اليوم هو الممثّل السوريّ مصطفى الخانيّ الذي يتحدّث عن أعماله الدراميّة الأخيرة، وعن عدد من المواضيع الفنيّة في هذا اللقاء المصوّر:



&سعيد حريري من بيروت: لا شكّ أن شخصيّة "النمس" التي قدّمها الممثّل السوري مصطفى الخانيّ في مسلسل "باب الحارة" كانت بوابة شهرته العربيّة، ولكنّه لم يكن أسيراً لها، حيث شارك مؤخراً في عدّة أعمال عربيّة مهمّة، منها مسلسلا "حرائر"، و"العرّاب" اللذان عُرضا في شهر رمضان المنصرم. وفي لقائه المصوّر مع "إيلاف" يتحدّث عن هذه الأعمال الدراميّة، ويتطرّق إلى عدد من الأمور الفنيّة الأخرى.

عن مسلسله الرمضانيّ "حرائر"، قال: " حرائر من الأعمال التي حقّقت نسبة مشاهدة عالية هذا العام، وهذه تجربتي الثالثة مع الأستاذ باسل الخطيب بعد "هولاكو"، و"حدث في دمشق"، وهو نوع مختلف من أعمال البيئة الشاميّة، وهو يقدّم صورة دمشق ما بين العام 1915 و 1920، ولكنّه قدّم دمشق والبيئة الشاميّة بصورة مختلفة، حيث أظهر المخرج باسل الخطيب رؤيته الإخراجيّة والبصريّة التي لا تشبه أعمال البيئة الشاميّة التي قُدّمت في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا بأنّ معظم أعمال البيئة الشاميّة في السنوات الأخيرة كانت محاولة لإستنساخ الرؤية الإخراجيّة للأستاذ بسّام الملّا، ولكن في "حرائر" كان الموضوع مختلفاً، كما أنّ الكاتبة العانود الخالد تطرّقت إلى شرائح إجتماعيّة لم يسبق أن تكلّمت عنها أعمال البيئة الشاميّة، فقد قدّمت الحراك الثقافي، والإجتماعيّ، والمرأة السوريّة المثقّفة والفاعلة في تلك الفترة. وبالطبع كان هناك دور للأسماء الكبيرة في العمل كأيمن زيدان، وسلاف فواخرجي، وغيرها من الأسماء التي ساهمت في نجاح المسلسل، لقد قدّمنا جهوداً كبيرة تكلّلت بفضل الله بالنجاح، وبتحقيق نسب مشاهدة عالية في شهر رمضان المبارك".
وعن إنطلاق بعض النجوم السوريين نحو الدراما العربيّة كعابد فهد، وتيم حسن، وباسل خيّاط، وعن رأيه بوجهة نظر بعض النقّاد الذين يعتبرون بأنّ مشاركة هؤلاء النجوم في الأعمال العربيّة هو تقصير منهم بحقّ الدراما السوريّة، وعن وجهة نظر البعض الآخر من النقّاد الذين يعتبرون بأنّ مشاركة هؤلاء النجوم العربيّة تُعدّ إنفتاحاً على الواقع الدراميّ العربيّ، قال: "بإعتقادي أنّ أيّ عمل نشارك به هو عمل عربيّ، فمسلسل "باب الحارة" ليس عملاً سورياً فقط، وإنّما هو عمل عربيّ، وكذلك الأمر مع مسلسل العرّاب الذي يعدّ مسلسلاً عربياً، وليس مسلسلاً سورياً، لا يوجد عرض على قناة محليّة فقط، وإنّما تُعرض المسلسلات على قنوات فضائيّة تقدّم إلى كامل الدول العربيّة، كما أنّ مساهمات هؤلاء النجوم في الأعمال العربيّة تأتي بعد إختيارهم لأفضل ممّا يعرض عليهم، وبعد موافقتهم على الشروط التي يجدون بأنّها الأفضل، وهؤلاء قدّموا نجاحات كبيرة في الأعمال في السنوات الأخيرة".

وعن متابعته لأعمال أيّ من هؤلاء النجوم، قال: "للأسف لم أتابع أيّاً من هذه الأعمال، حيث أنّي إنتهيت من تصوير "حرائر"، و"العرّاب" بعد منتصف شهر رمضان المبارك، ولكنّي حريص على متابعتهم، فأنا من أشدّ المعجبين سواء بتيم، أو باسل، أو عابد، فهم أساتذة كبار، وأصدقاء أيضاً، ويهمّني جداً أن أرى أعمالهم التي تحقّق نجاحات أكبر وأكبر عاماً بعد عام".

وعن دور "النمس" في مسلسل "باب الحارة"، قال: " طالما أنّ الجمهور يتابع هذا العمل الذي يحقّق نسبة مشاهدة عالية، طالما أنّ العمل مستمر، وهذه الشخصيّة أحبّها الجمهور، وقد حاولنا في الجزء السابع بعد عودة "النمس" إلى المسلسل، أن نطوّر من الشخصيّة، وأن نقدّمها بأطر، وأبعاد ميلودراميّة، وإنسانيّة جديدة، تتعلّق بعلاقته بأمّه، وبالزواج، وبالمهن التي يحاول أن يعمل عليها، إضافة إلى عوامل الطرافة والكوميديا... لقد قدّمنا جهوداً كبيرة بإشراف الأستاذ بسّام الملاّ، والمخرج عزّام فوق العادة، وكان الجزء السابع بفضل الله، من أفضل الأجزاء الخاصّة بالمسلسل، وكان بمثابة إنعاش للمسلسل على الصعيد الإخراجيّ، وعلى صعيد نسب المتابعة".

وعمّا إذا كنّا سنشهد جزءاً ثامناً من باب الحارة، قال: "هذا الأمر مرهون بقرار الجمهور، وطالما أنّ العمل يعدّ من أكثر الأعمال العربيّة متابعةً ، فلم لا؟

تصوير فوتوغرافي: علي كاظم
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا

&