إيلاف من الرباط: كشفت الفنانة المغربية الشابة زينة الداودية عبر روابط نشرتها على صفحتها الخاصة على "إنستغرام" عن جديدها في عالم الغناء الشعبي، وهي الأغنية التي طرحتها اليوم بعنوان "رونديفو" (أي الموعد) على YouTube، وستطرحها قريباً عبر قنوات التلفزيون الفضائية ومختلف وسائل التواصل الإجتماعي. وهي تأمل أن تشكل إضافةً نوعية إلى رصيدها من الأغاني، علماً أنها لاقت صداها لدى الجمهور الذي اختلف بآرائه حول تقييمها شكلاً ومضموناً. 

منافسة
من جهةٍ أخرى، تنتظر "الداودية" بحماس نتيجة مسابقة " Africa music awards"، بعد أن تم ترشيحها لهذه الجائزة التي سيُنظَم حفلها الختامي في نيجيريا، من أجل الفوز بلقب "أفضل مطربة في شمال أفريقيا" لهذه السنة. وهي تتنافس في هذا السباق الفني مع قامات وأصوات نسائية عربية أخرى يُشهَد لها بالحضور الطاغي في مجال الأغنية العربية، مثل المصرية آمال ماهر، والمغربية سميرة سعيد، والتونسية لطيفة.

وكانت قد وجهت الدعوة لمحبيها على حسابها الشخصي على "إنستغرام" للمبادرة إلى مساندتها، ودعتهم للإقتداء بزميلها الفنان الشعبي حجيب، المشهور بـ"نجم الرباط"، والذي كان أول من عبّر عن دعمه لها من خلال شريط فيديو بصوته.

إنتقاد
والجدير ذكره، هو أن هذه الفنانة تُعتَبَر من المثيرات للجدل، بسبب بعض أغانيها الخارجة عن المألوف، لدرجة أن البعض يصنِّف فنها بخانة الإستفزاز والمساس بالذوق العام والأخلاق، مثل أغنيتها الشائعة "اعطيني صاكي باغية نماكي"(ما معناه "اعطني حقيبة يدي أريد أن أتزين")، بينما هي تدافع عن نفسها بقولها أن الأغنية في عمقها مجرد دعوة للفرح والإبتهاج والإقبال على الحياة.

إنطلاقة
يذكر أن "هند الحنوني"، هو الإسم الأصلي للفنانة زينة الداودية. وهي من مواليد مدينة الدار البيضاء، عشقت الفن والموسيقى مبكرا، منذ صباها، وتعرّضت بسبب ذلك للعديد من المتاعب، بسبب اعتراض عائلتها الملتزمة على هذا الإختيار، وخاصة من طرف والدها، قبل أن تفرض نفسها كمغنية صاعدة، وتعود المياه إلى مجاريها مع كل أفراد أسرتها.

في البداية، لم يكن المسار سهلاً، ففي مرحلة البحث عن الذات، مارست زينة الداودية أيضا رياضة كرة القدم النسائية في الأحياء الشعبية في العاصمة الاقتصادية، واستطاعت اكتساب مهارات في فن اللعب لدرجة أن فريق المنتخب المغربي لكرة القدم النسائية استعان بها كلاعبة ضمن صفوفه، لكن انحيازها للموسيقى جعلها تختار هذا المجال، فصار هو الملاذ الذي حققت نفسها فيه، وهي حالياً متزوجة وربة أسرة.

أما اللذين يعرفون تفاصيل حياتها قبل الشهرة وبعدها، فهم يقولون أنها تصلح لفيلم استعراضي سينمائي، يضمن كل عناصر التشويق والإثارة، ويبقى فقط البحث عن كاتب سيناريو جيد يعرف كيف يوظف كل ذلك في قالبٍ فني جيد.

يُذكر أنها فاجأت الأوساط الفنية، منذ ثلاث سنوات تقريباً بتصريحٍ تُعلِن فيه قرب اعتزالها الفن، والتفرّغ للعبادة، لكنها لم تنفذ وعدها بعد، إذ مازالت حاضرة بقوة إلى جانب المغنيات اللواتي يتمتعن بشعبيةٍ كبرى وتشاركن في المهرجانات الفنية والسهرات التلفزيونية داخل المغرب وخارجه، فيما تتميز هي عنهن جميعاً بكونها الوحيدة التي تعزف على آلة الكمان.

فيما يلي رابط أغنيتها الجديدة: