حضر نجوم لبنان لوداع الفنّان اللبنانيّ الكبير ملحم بركات الذي غيّبه الموت عن عمر يناهز 74 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان. فنّانو لبنان شاركوا في مأتمه الحاشد، وأطلّوا عبر كاميرا "إيلاف" ليتذكّروا تعاونهم معه، وعلاقتهم به، فرثوه، وأكّدوا أنّه باقٍ بيننا بألحانه، وضحكته، وروحه، وجنونه، وشقاوته لأجيال وأجيال.



 سعيد حريري من بيروت: ورحل أبو مجد... تتوقّف الكلمات عن التعبير بهذا المصاب الأليم الذي ألمّ بالفنّ اللبنانيّ، وبالأغنية اللبنانيّة التي كان الموسيقار ملحم بركات من أشدّ المتعصّبين لها.

في وداع حاشد ومهيب حضر الفنّانون والإعلاميون والسياسيون ليلقوا التحيّة الأخيرة على قامة فنيّة مشرقة غابت بالجسد عن عالمنا هذا لتترك لنا إرثاً أشدّ إشراقاً في المكتبة الموسيقيّة والغنائيّة المشرقيّة.

أسرة "إيلاف" تتقدّم بأحرّ التعازي من عائلة الموسيقار الصغيرة، ومن عائلته الكبيرة في لبنان والوطن العربيّ لفقدان هذا العلم من أعلام الفنّ الملتزم والراقي.

ملحم بركات الذي حمل الوطن دائماً في أغانيه ومواقفه، بادله الوطن يوم الأحد الماضي الوفاء، فكان حزيناً عليه، حيث لم يكترث الشعب اللبنانيّ لعدم اتّخاذ الدولة قراراً رسمياً بإعلان الحداد الرسميّ على كبير من لبنان، فأعلن بنفسه الحداد على هذا العملاق الكبير، وكان ذلك جلياً على الحشد المهيب الذي حضر إلى كنيسة مار نقولا في الأشرفيّة لوداع الموسيقار قبل توجّهه إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه كفرشيما.

"إيلاف" غطّت مراسم هذا المأتم، والتقت عددًا من الفنّانين، والإعلاميين، والسياسيين الذين تذكّروا أبو مجد، ورثوه في التقرير المصوّر أعلاه. أمّا لحظات الوداع الأخير في بلدته كفرشيما فكان لها وقع آخر ملؤه الحزن والحسرة على غياب كبير من لبنان بين أهله وجيرانه ورفاق دربه. أجواء اللحظات الأخيرة في التقرير المصوّر أدناه:



تصوير فوتوغرافي: علي كاظم – يونس سلّوم
تصوير فيديو ومونتاج: باتريك آغو