إيلاف "المغرب" من مراكش: تألقت الفنانة المغربية أسماء المنور، وهي تقرأ شعراً يتغنى بكوكب الأرض، في أمسية توزيع الجوائز على الفائزين في الأنشطة الرئيسية لمبادرة "زخم من أجل التغيير للأمم المتحدة"، ضمن فعاليات قمة المناخ بمراكش، بحضور بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وبيرتراند بيكار، ربان الطائرة الشمسية "سولار إمبالس"، والممثل الأميركي لي بايس، وشخصيات أخرى. كما عزف، في ختامها، الفنان المغربي كريم التدلاوي، مقطوعات على آلة العود.

أنا الأرض
وشدّت الفنانة المغربية "جمهور المناخ" إليها، إذ بدت متمكنة، بصوتها وقدرتها على ضبط مخارج الحروف وضبط الإيقاع الشعري، وهي تقرأ مقطعاً شعرياً، بلغةٍ عربية فصيحة، بمضامين ملتزمة بقضايا الدفاع عن مصير الأرض والإنسانية، حيث يقول: "أنا البيت / أمنحك الراحة / أستقبل عائلتك / أنظر إلي كما أنا / أنا بيتك / أنا ملجؤك / أنا الأرض التي تحفظك / والأساس الذي يساندك / والسقف الذي يحميك / أنا بيتك / إذا لم تعتني بي / لن أستطيع أن أعتني بك / الطبيعة لا تحتاج الإنسان / الإنسان يحتاج الطبيعة".

زخم من أجل التغيير
وتدخل تظاهرة "زخم من أجل التغيير للأمم المتحدة"، التي شاركت فيها أسماء المنور، إلى جانب عدد من الفنانين ورموز محاربة التغيرات المناخية، بمراكش، في إطار مشروع تشرف عليه سكرتارية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، يروم تسليط الضوء على الإبداعات الموجودة في مختلف المجتمعات ويتيح الفرصة للأفراد المشاركة في مكافحة التغيرات المناخية لإبراز مواهبهم وانشغالاتهم. ويشكل الإعلان عن الجوائز الفائزة جزءاً من الجهود المكثّفة الرامية إلى تعبئة عمل وطموح الحكومات المشتغلة على تنفيذ "إتفاق باريس" حول التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

اسبينوزا
وفي سياق الحدث، قالت باتريسيا اسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: "إن الدينامية التي تشهدها الأنشطة الرئيسية تبرز بوضوح أن العمل المناخي والتنمية المستدامة يشيدان على جميع أصعدة المجتمع، بلا استثناء، بدءاً من المبادرات الوطنية، وصولاً إلى باقي المجتمعات، والتي تنجز من طرف المقاولات والمدن عبر العالم أجمع". وزادت قائلة: "بتقديمنا لمثل هذه الأمثلة الحية للإبداع في مجال التغير المناخي وتكريم مبتكريها، نكون قد حفزنا كل واحد على المضي قدما ليشارك في تسريع التحول نحو مستقبلٍ زاهر، وهو التحول الذي نحن في أمس الحاجة إليه".