ننشر اليوم الجزء الثاني من الحوار المصوّر مع الإعلاميّة اللبنانيّة ماريا معلوف.


&إيلاف من بيروت: في الجزء الثاني من اللقاء المصوّر مع الإعلاميّة ماريا معلوف يدور الحوار حول إبتعادها عن شاشة التلفزيون، وعن أثر مواقفها وتصريحاتها الذي جعل المحطّات التلفزيونيّة لا تتحمّل وجودها على شاشتها، كما نتطرّق إلى مهرجانات الروّاد للتكريم وتأثير حدّة مواقف معلوف على تكريم الشخصيات في هذا المهرجان، لنختم حديثنا معها برأيها حول عدد من القضايا السياسيّة العربيّة.

ليس هناك محطّة تستطيع أن تتحمّلني

بدايةً سألناها عمّا إذا كانت قد إبتكرت فكرة "مهرجانات الروّاد للتكريم" للظهور مجدّداً على الساحة الإعلاميّة كونها بعيدة عن شاشة التلفزيون، فأجابت:& " بدايةً لستُ بعيدة عن التلفزيون، فمنذ فترة عرضت عليّ قناة "أم. تي. في." الحلول مكان الإعلامي طوني خليفة في برنامجه، وقد تداولت هذا الخبر العديد من المواقع الإلكترونيّة، وقد ظهر في النهاية أنّي لا أودّ العودة إلى الشاشة. ففي العام 2007 إشتريت رخصة جريدة الروّاد لصاحبها الأستاذ بشارة مارون، والتي صدرت في العام 1932، وقد نظّمت أوّل عشاء خاصّ بمجلّة مرآة الخليج (التي ترأس تحريرها)، ودعيت إليه الشخصيات من مختلف المجالات، فأنا دائماً أنظّم مثل هذه المناسبات الإجتماعيّة. أمّا بالنسبة لمهرجانات الروّاد للتكريم فهو مشروع أؤمن به كثيراً، وذلك بتشجيع الكثير من أصدقائي، ومنهم الشيخة هند القاسمي، وشخصيات مهمّة جداً من عالمنا الثقافي، والإعلاميّ، وبعض رجال الأعمال الذي شجّعوني أن أحوّل العشاء السنوي لجريدة الروّاد إلى مهرجان على مستوى كبير، وبالنسبة لعودتي إلى الشاشة، فلا شيء ينقصني لأؤسّس محطّة تلفزيونيّة، ولكنّ التلفزيون يأخذ كثيراً من وقت الإنسان، وعموماً على المحاوِر أن يكون متجرّداً من كلّ المواقف، وأن يفسح الفرصة لضيفه كي يعبّر عن آرائه، وأن يرشّ بين الحين والآخر بعض الملح والبهار كي يعطي نكهة للقابلة، ولنكن صريحين، ليس بإمكاني اليوم بعدما أخذت كلّ هذه المواقف أن أكون محاورة، ولا أعتقد أنّ أي محطّة اليوم قادرة أن تتحمّلني.

&وعمّا إذا كانت مهرجانات الروّاد تؤمّن لها ربحاً أكبر من أن تقدّم برنامجاً تلفزيونياً، قالت: " لا تكمن القضيّة في الربح بقدر ما أصبح لدي خط أمشي عليه، ولديّ مؤسّسة ومشروع أفخر به وأريد توريثه لعائلتي، وتطويره، وجعله يصبح عالمياً".

لم يعد يغريني الظهور كإعلاميّة سياسيّة

وعمّا إذا كان صحيحاً ما يقال بأنّه لم يعد هناك شاشة أو برنامج يتحمّل ماريا معلوف، قالت: " على الرغم من ذلك، كنت في القاهرة منذ فترة، أجلس برفقة أصدقاء لي، وأستشيرهم حول عرض تلقيّته لتقديم برنامج لي عبر محطّة عربيّة مركزها في تركيا، وبعدما تحريّت عن المحطّة إكتشفتُ أنّها معادية لنظام الرئيس السيسي، وذلك بعدما قمت بجهود كبيرة لدعم مصر في ظلّ الرئيس السيسي من خلال إقامة مهرجانات الروّاد في القاهرة مؤخّراً، والمشاركة في مؤتمرات وندوات، ومناسبات عدّة... وعندها شعرت بخداع ما من هذا العرض للظهور على محطّة معادية لنظام الرئيس السيسي. لم يعد يغريني الظهور كمذيعة، أو كمحاورة، أو كإعلاميّة سياسيّة، لقد تخطّيت هذه المرحلة، وأصبحت صاحبة رأي، ومع هذا كلّه لم أشعر ولو للحظة بأنّي خارج المعادلة، بالعكس لديّ شركتي، ولديّ مهرجان الروّاد للتكريم، ولديّ منبري عبر تويتر، إضافة إلى عدّة أماكن يتابعني الناس من خلالها، وأكون من خلالها مؤثّرة أكثر من كوني مقدّمة برامج سياسيّة".

لا أريد أن أربح العالم كي أخسر نفسي

وعن قدر الخسارة التي تعرّضت لها جرّاء المواقف السياسيّة التي أدلت بها، وعمّا إذا كانت تلك المواقف تؤثّر على مهرجانات الروّاد للتكريم، قالت: " السيّد المسيح يقول: "من يربح العالم يخسر نفسه، وأنا لا أريد أن أربح العالم كي أخسر نفسي، أودّ أن أربح نفسي ولا يهمّني العالم، أنا مقتنعة بما أقوم به، أكان على صعيد الحياة العمليّة، والحياة العائليّة، والمواقف السياسيّة، والنشاط السياسيّ والإقتصادي، وأنا متصالحة جداً مع ذاتي، وتكريم مهرجانات الروّاد تابع لجريدة عريقة لها مكانتها ووزنها، والعالم ترى مستوى التكريم الأوّل الذي نظّمناه في بيروت العام الماضي، والتكريم الثاني الذي أُقيم في القاهرة في شهر فبراير الماضي، ونحن اليوم نستعدّ للتكريم الثالث في بيروت أواخر شهر يوليو، وسنكون بحلّة لبنانيّة جديدة، بعيدة قليلاً عن الخلطة التي إعتدنا أن نقدّمها في المهرجان، حيث أنّ المقاطعة الخليجيّة للبنان تؤثّر على إستقطاب رؤوس الأموال إلى لبنان، وتنشيط السياحة، والإقتصاد اللبنانيّ، ونحن سنتحدّى هذا الظرف، وأنا كنت على المحكّ، فإمّا أن أكمل في إقامة مهرجانات الروّاد سنوياً في لبنان، وإمّا أن أنسى هذا الموضوع لأتوجّه إلى أبو ظبي، ولكنّي أصرّيت على تنظيم المهرجان سنوياً من لبنان، لأثبت أنّنا نحن اللبنانيون لا نستسلم، تماماً كطائر الفينيق الذي يموت لينبعث من الرماد من جديد".

&دريد لحّام "كّذاب" كبير ومتواطئ مع نظام الأسد في قتل الشعب السوري


وعمّا إذا كان تصريحها بأنّ مهرجانات الروّاد للتكريم التي تنظّمها لا تتعلّق بآرائها ومواقفها السياسيّة يعني إمكانية تكريم شخصيات لا تنتمي إلى الخطّ السياسيّ الذي تدعمه، قالت: " أقول مثلاً أن دريد لحّام ليس مهمّا أن يُكرّم في مهرجانات الروّاد، وقد سألوني قبل ذلك في الصحافة عن إمكانية تكريمي له، فقلت لهم لا لأنّه ضحك علينا كثيراً، وباعنا "كاسك يا وطن"، وباع جمهور العالم العربيّ الذي صدّقه، وشعر بأنّه يمثّل حالة تغييرية، وحالة تمثّل معاناة شعب، ليتبيّن أنّ دريد لحّام "كذّاب كبير"،& ومخادع لوطنه، فقد خدع شعبه هو ورغدة، وبعد أن قدّم مسرحيّة "كاسك يا وطن" شعر الجمهور بأنّه الرجل الذي يقف ضدّ المخابرات السوريّة، ليتبيّن أنّه يمثّل علينا، ويمثّل على الشعب، وهو متواطئ مع نظام الأسد في قتل الشعب السوريّ".

وعمّا إذا كان الموقف الذي إتّخذه دريد لحّام في السنوات الأخيرة يلغي قيمته الفنيّة التي إمتدّت لأعوام طويلة، قالت: " عندما يكون الفنّان وطنيّاً، عليه أن يكون وطنياً لا أن يضحك على الناس، وعندما طُرح موضوع تكريم دريد لحّام في فترة من الفترات في مهرجانات الروّاد، تلقيّت العديد من الرسائل الرافضة للموضوع عبر حساباتي على فايسبوك، وتويتر، وإنستغرام".

وعن صحّة الأخبار التي تُشاع عن تنظيم الدورة العربيّة القادمة من مهرجانات الروّاد للتكريم في أبو ظبي بعد تنظيمها في القاهرة مؤخراً، قالت: " تلقيّنا العديد من العروض لإقامة مهرجانات الروّاد في عدد من الدول العربيّة، ومنها البحرين، والأردن، وأبو ظبي، ودبي، ونحن نتواصل في هذا الشأن قبل أن نأخذ أي قرار".

تحسين خيّاط يغار من الحريري

بعدها سألناها: " برنامج "بلا رقيب" كان سبب شهرتك عربياً من خلال شاشة الجديد اللبنانيّة، إلاّ أنّ رئيس تلفزيون الجديد تحسين خيّاط لم يسلم هو الآخر من تغريداتك الناريّة، حيث إتهمّته مؤخراً بالحقد على الرئيس سعد الحريري، لماذا؟" فأجابت: " عندما تستعمل كلمة "إتّهام"، توحي بأنّي ألبسته قضيّة، وهذه الكلمة ليست في مكانها، لأنّه فعلاً إستهدف سعد الحريري أكثر من مرّة، كما إستهدف رفيق الحريري، ومن خلال وجودي في "الجديد"، ومنذ رأيت النور على هذه الشاشة العظيمة والمليئة بالحقد على رفيق الحريري لأنّه صيداوي (من مدينة صيدا)، ولأنّ الظروف لم تسنح أمام تحسين خيّاط كي يصبح كرفيق الحريري، ولأنّ رفيق الحريري إنسان مكافح،& رحمه الله، هذا الشهيد الذي نفخر به لأنّه لبنانيّ حقيقي (أقاطعها).

ـ هل تقصدين أنّ تحسين خيّاط يغار من الحريري؟

جداً، جداً، إنّه يشكّل عقدة بالنسبة لتحسين خيّاط، فحين يتناول الأخير فطوره يتكلّم عنه، وكذلك الأمر حين يتناول غداءه، وعشاءه، وفي مقدّمات الأخبار يتكلّم عن الحريري، ولذلك كره الجمهور شاشة الجديد.
ـ ولكن معظم التقارير الصحفيّة تفيد بأنّ الإحصاءات تؤكّد بأنّ مقدّمات أخبار الجديد هي الأكثر حضوراً
هذا الكلام مرفوض، واليوم شركة "إيبسو ستات" تعطي الإحصاءات، وأنت تعلم أنّ الشعب اللبنانيّ يحبّ الهرج والمرج والشتائم، والواضح أنّ نشرات الأخبار في "الجديد" هي نشرات مبتذلة، ورخيصة من "تحت لفوق"، تماماً كأغنية "المرجيحة"، هكذا هي نشرات أخبارهم. هناك جمهور يحبّ الردح، تماماً كما هناك مطاعم راقية تزورها لتحصل على خدمة الأكل الراقي، هناك أيضاً مطاعم يقصدها الروّاد لمشاهدة "رقّاصة" مثلاً، ونشرات الجديد عبارة عن ترفيه للناس، لا يثقّفون الجمهور، ومقدّماتهم "زبالة" تماماً كهذا البلد المليئ بالنفايات."

ـ ولكنّك في فترة من الفترات كنت على هذه الشاشة، وشهرتك كانت بسبب هذه الشاشة...

لا أنكر ذلك، ولكن ليس له (تقصد تحسين خيّاط) عليّ أيّ شيء

لماذا أنت متطرّفة في كلّ شيء، في حبّك للقضايا متطرّفة، وكذلك في كرهك لها، لماذا؟

لأنّي مع الحقّ، ولأنّي من برج العقرب (أقول ذلك كي تضحك)، لا أعرف أن أسكت عن الحقّ، ولطالما دفعت ثمن عدم إستسلامي، فعندما أحبّ أحداً لديه مبدأ أحبّه بصدق، وعندما أرى أحداً يكذب أمامي، فـ "الله يستره."

2030 خطّة تجعل السعوديّة دائماً الأقوى خليجياً

وبعيداً عن التلفزيون ومهرجانات الروّاد، إنتقلنا إلى محور السياسة العريبّة لنسألها عن رؤيتها لخطّة سموّ الأمير محمّد بن سلمان 2030 الخاصّة بتطوير المملكة العريبّة السعوديّة، فقالت: " السعوديّة ما قبل الملك سلمان مختلفة عن السعوديّة ما بعده، وخصوصاً مع الفريق الجديد الذي وصل إلى السلطة، وقد رأينا وتابعنا كيف إنتقلت مراكز الثقل من وزارة إلى وزارة، وكيف تغيّرت أسماء بعض الوزارات، وكيف إنتقلت بعض الصلاحيات من هنا إلى هناك، لذلك خطّة 2030 مبشّرة بالخير، وهي تجعل المملكة العربيّة السعوديّة تبقى دائماً الدولة الأقوى خليجياً، والمؤثّرة الأقوى في مجلس التعاون الخليجيّ، والتي ستحترمها الدول الغربيّة دائماً، وعلى رأسها أمريكا، ودول مجموعة الثمانيّة، على الرغم أنّ معادلة النفطة ليست صالحة على المدى الطويل، وهناك قطاعات أخرى سيُعتمد عليها من أجل النهوض بالمملكة، عدا عن أنّ السياسة الخارجيّة سياسة ناجحة بإمتياز من وجهة نظري، وأصبح هناك روح الشباب، وهذا التغيّر جميل جداً، وهناك بوادر خير تحصل، تجعل كلّ من راهن على سقوط المملكة، أو على خنوعها أو خضوعها يفهم بأنّ ذلك أمر مستحيل".

برأيي سنرى حلولاً في اليمن بعد مؤتمر الكويت

وعمّا إذا كان برأيها أنّ بإستطاعة مؤتمر الكويت الذي أقيم جرّاء عاصفة الحزم للإصلاح بين الأطراف المتنازعة في اليمن قادراً على تحقيق أهدافه قريباً، قالت: " أعتقد أنّ كلّ المباحثات الجارية بعد هذا المؤتمر، هي مباحثات قد تجدي نفعاً في مكان ما، ولكن هناك جانب متربّص يجعل المؤتمر لا يخطو خطوة إيجابيّة نحو التحاور والحوار المفترض أن يكون بناءً.& برأيي سنرى بعد مؤتمر الكويت حلولاً في اليمن، ولكن برأيي عليها أن تبقى داخل الحضن الخليجيّ، وألّا تخرج إلى جهات أخرى قد تكون غربيّة.


&الكلّ يتوجّه اليوم نحو الرئيس السيسي

الكلّ يتوجّه اليوم نحو الرئيس السيسي
وعن قراءتها لحكم الرئيس السيسي في مصر في ظلّ التهديدات المتلاحقة التي يتلقّاها من داعش، ومن جماعة الإخوان، ومن عدد من الجماعات الدينيّة المتطرّفة في شمال سيناء تحديداً، قالت: " أنا أؤيّد هذا الرئيس لأنّي أوّلاً أرى أن الشعب يحبّه، وعندما يكون الشعب ضدّ حاكم معيّن، أدرس الحيثيات، وأقف إلى جانبها، أرى أنّ الرئيس عبد الفتّاح السيسي فتح أبواب هذه الدولة السُنيّة العريقة، فمنذ زمن هناك ثلاث قوى للعرب: سوريا العروبة، والسعوديّة العروبة، ومصر العروبة، فهذا المثلّث العربيّ يحفظ وجودنا ضدّ الأتراك، أو الأكراد، أو ما أدراني مَن مِن القوى الخارجيّة، العرب يتمثّلون في هذه الدول الثلاث، قوّتهم من قوّة العرب، لذلك ترى اليوم أنّ الكلّ يتوجّه نحو الرئيس السيسي، فالإمارات تدعم، وكذلك تفعل السعوديّة، والبحرين، وأنا أهنّئ الشعب المصريّ على العمليّة الإنتخابيّة التي حصلت لأنّهم الشعب العربيّ الوحيد الذي صحّح الثورة، هذه الثورة التي أسميناها الربيع العربيّ، وآمنّا بها، لتولّد في النهاية الإرهاب، وداعش، وغيرها في عدّة أماكن".

بشّار الأسد يعاني من مرض لا نعرفه

&وعمّا إذا كانت ترى آفاقاً للحلول في سوريا في ظلّ المشهد الذي يزداد دمويّة مع المجازر التي نشهدها والتي كان آخرها مجزرة حلب البشعة جداً، قالت: " بصراحة لقد أيّدت الجيش الحرّ، وذهبت بمعيّتهم إلى منطقة في ريف دمشق، في ذكرى عيد الأمّ في العام 2015، وقابلت بعض العائلات، وقدّمت لهم المساعدات بقدر ما أستطيع، كنت أتمنّى ألّا تتحوّل هذه الثورة إلى ثورة إسلاميّة، ولكن لا نستطيع أن نفقد الأمل، خيارنا لا يكمن في بقاء الأسد، فهل بقاؤه سيساهم في إزدهار البلد؟ من المؤكّد أنّه لا، لأنّ& الأسد أصبح رئيساً على بقعة معيّنة في دمشق، حتّى أنّ ريف دمشق ليس بيده، ومن خلال متابعتنا لظهوره الإعلاميّ لاحظنا أنّ هذا الرئيس تعبان، ويعاني من بعض الأمراض التي لا نعرف ما هي، وهم مستمرّون في إعطائه هالة الرئيس، وهو لولا وجود روسيا وإيران اللتان تدعمانه، ولولا وجود قرار دولي، حتّى أنّ أمريكا ربّما تريد بقاءه، والأهمّ والأهمّ هو أنّ إسرائيل لم تنعم بأمن وإستقرار على حدودها كما هو الحال منذ قيام نظام البعث مع حافظ الأسد، فلذلك لا أحد يريد إسقاطه، وللحقيقة لم أر شعباً ما زال نابضاً بقوّة في الثورة، ويجاهد، وينتفض كالشعب السوريّ... لا أرى حلاً للأزمة السوريّة إلّا بوجود أعجوبة من عجائب الدنيا السبعة تجعل بشّار الأسد يبتعد عن الكرسي لأنّه يلتصق بها بشكل لا يوصف".

ثورة الخامنئي الإيرانية تهدف إلى حكم العالم العربيّ

وعن تغريداتها التي تدعم دائماً حركة مجاهدي خلق الإيراينيّة التي ترأسها مريم رجوي ضدّ النظام الإسلاميّ الحاكم في إيران، قالت: " بدايةً هم تلقّفوني بعدما تابعوا معارضتي بشدّة لنظام الحكم الإسلاميّ، الذي أسميه حكم الملالي، فالخامنئي بشّر بثورة ما زالت مستمرّة، وتهدف إلى حكم العالم العربيّ، وإعادة مجد الفرس، وترى بأنّ الفرس هم الأفضل والأحسن، وعندما كنت في الولايات المتحدّة الأمريكيّة قابلت العديد من الشخصيات الإيرانيّة التي تواجدت أيّام نظام الشاه، وهنا يهمّني القول بأنّ نظام الشاه لم يكن خالياً من الفساد، ومن هدر أموال الدولة، ولكن كان هناك علمانيّة، وتقدّم، وحضارة، ولم يكن هذا التحجّر موجوداً، ففي الإنتخابات الإيرانيّة في العام 2006 أو 2008 لم أعد أذكر، ذهبت إلى إيران برفقة خبيرة التجميل التي أتعامل معها، وعندما كنّا نمشي في المطار، إنشقّت عباءة خبيرة التجميل بدون قصدها، وظهر جينزها، فأتت شرطيّة في المطار، وهي تحمل عصى صغيرة لتضربها بها على رجلها، وتطلب منها أن تقفل عباءتها... الكثير من الإيرانيين لا يحبّون هذه الأمور، وقد غادروا إيران بعد حلول النظام الإسلاميّ المتطرّف، وأصبحوا في الولايات المتحدّة، وأوروبا، وهم أشخاص ديمقراطيون، ويتمتّعون بأفكار منفتحة، يحبّون إيران المتصالحة مع الجميع، وليس إيران التي تودّ تخريب السعودية، والكويت... ولا تنسى أنّ بعض المأجورين من قبل الحرس الثوريّ الإيراني حاولوا إغتيال وزير الخارجيّة عادل الجبير عندما كان سفيراً للملكة العربيّة السعوديّة في الولايات المتحدّة الأمريكيّة... كلّ المشاهد في العالم العربيّ متشابهة:& لديك في إيران متعقلات وسجون بغير حقّ، وكذلك الأمر في لبنان، وفي وسوريا هناك دمّ وقتل بغير حقّ، حتّى في فلطسين الإسرائيلي معتدي، ومحتلّ للمسجد الأقصى، ويمنع الناس من الدخول للصلاة، وهذا كلّه بغير حقّ، وهذه القضايا هي التي أدافع عنها بدون أن أنتمي إلى طرف معيّن بعينه، وأنا مجالي واسع في الدفاع عن حقوق الإنسان، وهذه يجب أن تكون قضيّة كلّ إعلاميّ وكلّ صحفيّ عربيّ حقيقيّ".&

تصوير فوتوغرافي: علي كاظم
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلاتيا

&