إيلاف من القاهرة: تتألق الفنانة يسرا بصورةٍ مميزة في الدراما الرمضانية "فوق مستوى الشبهات" لأول مرة منذ سنوات، وذلك من خلال دورٍ مميّز سيشكل علامةً فارقة في مسيرتها الفنية عبر شخصية الدكتورة رحمة التي تجسدها في هذا العمل الذي حاز على إشادات النقاد منذ حلقاته الأولى، خاصةً في الجانب الشرير بتفاصيل حياة رحمة وإدعائها الطيبة مع جيرانها وزملائها.

ولقد قدمت يسرا في آخر حلقتين مشهداً في غاية الإبداع، في محاولتها إخفاء جريمة القتل التي ارتكبتها بحق الطبيب جلال عوني ببداية الأحداث التي ورطت فيها صديقتها أنجي التي تلعب دورها شيرين رضا، وذلك عبر وضع الأسطوانات الخاصة به في منزلها مستغلة قدرتها على دخول المنزل والخروج منه دون أن تثير الشكوك في هوية تواجدها.

وتميزت أيضاً في الأداء بمشهد وضع السم لصديقتها أنجي التي استعانت بها بعد هروبها من السجن، فرحمة التي ادعت في أول لقاء بينهما أن المهربين طلبوا أموالاً إضافية من أجل الإفراج عنها، جاء مشهد الحديث بينهما- خارج منزلهما بعدما وضعت رحمة السم لإنجي في القهوة بارعاً في الاداء من يسرا التي شعرت بالندم بعد وفاة صديقتها بينما تحدثت ببرود وهدوء شديدين خلال اعترافها بارتكاب جريمة القتل وتوريطها فيها.

ولقد عبّرت يسرا بهذا الدور عن شخصية المريضة نفسياً التي تعاني من الإنفصام بالشخصية، فهي اختارت أعز صديقة لها لتحملها وزر الجريمة التي ارتكبتها، بينما جاء دافعها الوحيد لاختيارها بدعوى أنها لا تفيد المجتمع وأنها كانت ترغب في أن تجد من تتحمل عنها القضية.