إيلاف من بيروت: إنطلقت مهرجانات ضبيه الدولية في الواجهة البحرية (واتر فرونت) في مارينا ضبيه بسهرة أحياها الفنان وائل كفوري والعازف ميشال فاضل وفرقته، بحضور أكثر من 2500 شخص وسط إجراءات أمنية اتخذها الجيش وقوى الأمن الداخلي لتأمين سلامة المهرجانات التي تستمر حتى يوم الجمعة المقبل.

رعى الإفتتاح وزير السياحة ميشال فرعون ممثلاً بالاستاذ فادي سماحة، وحضره وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب والنائب البطريركي لأبرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا والنائب نبيل نقولا، ورئيس بلدية ضبيه وذوق الخراب وعوكر وحارة البلانة قبلان الأشقر وأعضاء المجلس البلدي، والمستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا ورؤساء بلديات متنية وعدد من الفعاليات السياسية والإجتماعية والثقافية، إضافة إلى رئيسة لجنة مهرجانات ضبيه الدولية الآنسة كورين الأشقر وأعضاء اللجنة .

بعد النشيد الوطني ، ألقى المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا كلمة باسم اللجنة المنظمة رحب فيها بالحضور في الليلة الأولى من مهرجانات ضبيه الدولية وقال: "هذا المهرجانُ يكتسبُ اليومَ بعداً وطنياً، ليس لأنه الاول في سلسلة مهرجانات الصيف في المناطق اللبنانية فحسب، بل لانه يجسدُ ارادةَ حياةٍ في وجهِ من يسعى الى زرعِ الحزنِ والالمِ والخوفِ في النفوسِ والعقولِ والقلوب. انّهُ الردُّ الطبيعيُّ على من يحاولُ أنْ ينالَ مِن لبنان، أرضاً وشعباً ومؤسسات. ومَن حاولَ بالأمسِ أن يجعلَ من بلدةِ القاع البقاعية معبراً لتنفيذِ مخططاتِهِ الإرهابيةِ ومشاريعِهِ المشبوهة، إلا أن أبناءَ القاع الذين واجَهوا بصدورٍ عاريةٍ إلا من قوةِ الإيمانِ والجرأةِ والصلابةِ حفنةَ الإرهابيينَ المجرمينَ فافتدوا بدمائهِمِ الطاهرة كلَّ الوطن، اكدوا مرةً جديدةً أن هذا البلدَ أقوى منَ المؤامراتِ التي تحاكُ ضدَّهُ، وأنَّ هذا الشعبُ يعشَقُ الحريّةَ والسيادةَ والكرامةَ وتحلو له الشهادةُ لتحقيقِ هذه الأهداف .فاسمحوا لي ، أيها الحضورُ الكريم، أن أوجِّهَ باسمِكمْ تحيةَ وفاءٍ ومحبةٍ وتضامنٍ إلى أهلِنا في القاع، ونترحَّمُ على الشهداءِ الأبرياء ، ونتمنى الشفاءَ العاجلَ للجرحى، ونعبِّرُ عن اعتزازِنا بصمودِ أهلِنا في القاع والبلدات المجاورة وفي كلِّ لبنان من جنوبِهِ الى شمالِهِ وبقاعِهِ وجبلِهِ ، كما نحيي قِوانا المسلّحة ولاسيما جيشَنا الذي يُثبِتُ يوماً بعد يومٍ أنه الدرع الحامي والملاذ الآمن. وليكن احتفالُنا هذه الليلة رسالةَ املٍ بالمستقبلِ الذي لن يكونَ إلا كما نريدُهُ ، وشهادةَ انتصارٍ للحضارةِ والثقافةِ والفرحِ والرجاء. فالرسالةُ التي نحملُها الليلة أقوى من سوداويةِ الواقع، وأكثر تعبيراً عما يتطلعُ إليه اللبنانيون لحاضرِهِم ومستقبلِهِم. شعبُنا يعشقُ الحياةَ والإبتكارَ والفنَ والثقافةَ والحضارة، ويصفِّق من أعمقِ كيانِه للمواهبِ ومناسباتِ الاحتفالِ الراقية".

وأضاف: ها هي مهرجاناتُ ضبية تُطلقُ الليلة صافرةَ الانطلاقِ بعباءةٍ عالمية، أرادها منظموها خطوةً للارتقاءِ بهذا الحدثِ الذي بدأ يتركُ علامةً فارقةً على شواطئ لبنان، ومن بوابتِها الممتدَّة جبلاً وساحلاً. ويأخذُ الفرحُ عبر الفنِ والموسيقى والصوتِ والكلمةِ واللحنِ، بعداً أكثر سمواً في زمنٍ يُراد فيه إخمادُ الوجهِ الحضاري لوطنِنا، وإغراقُه بتحدياتِ العنفِ،لذا، أراد منظمو مهرجانات ضبية أن يتوقفَ قطارُ البهجة على شواطئ بلدتِهم العريقة لأسبوع، ترتدي فيه السعادة عباءةً عالميةً تمزج بين الفنِ اللبناني الهوية، والأجواءِ الغربية العالمية، فيرتقي المزجُ والتنوعُ ويَسكرُ الحاضرون من أثيرِ الغناءِ والإحتفالِ بالحياة. فلا يسعني إلا أن أعبِّرَ باسمكم عن الشكر الصادقِ لجهودِ هذه اللجنة، لإضافةِ محطةٍ جديدةٍ لقطارِ الفرحِ تجعلُ عبورَ الصيفِ في أرجائنا عنواناً لاستعادةِ ألقِ التاريخِ وزمنِ لبنانَ الضوءِ والإشعاع." وشكر شلالا الذين ساهموا في إعداد المهرجانات ورعايتها ولاسيما السيد ميشال الحايك وفريق عمله، منوها بجهود الجيش والقوى الامنية في حفظ أمن المهرجانات في كل لبنان .

وعلى الأثر أعلن ممثل وزير السياحة ورئيس البلدية ورئيسة لجنة المهرجانات كورين الأشقر انطلاق المهرجانات، فاطلقت الأسهم النارية ، تلاها عرض لميشال فاضل وفرقته، ليطل بعد ذلك النجم وائل كفوري في أجمل أغنياته التي تجاوب معها الجمهور.

وقدّم كفوري تحية للجيش اللبناني وذلك بعد غنائه "أنا رايح بكرا ع الجيش" التي ألهبت حماس الجمهور فشاركوه الغناء رافعين الأعلام اللبنانية. .

تجدر الاشارة إلى أن برنامج مهرجانات ضبيه الدولية يحييه الأحد الفنان العالمي ALEPH، والأربعاء استعراض داليدا حيث سيعاد ألقَ الفنانة داليدا إلى الحياة، ويوم الخميس الفنان راغب علامة ، فيما تُختتم المهرجانات يوم الجمعة 8 تموز الجاري بسهرةٍ مميزة مع الفنانة نجوى كرم والفنان وائل الجسار. ولفتت اللجنة المنظمة للمهرجانات إلى أن برنامج السهرات يبدأ الساعة الثامنة والنصف، وطلبت من المشاركين الحضور قبل نصف ساعة على الأقل تفادياً للإزدحام وتسهيلاً للإجراءات التي تتخذها القوى الأمنية لضمان سلامة الحاضرين والمشاركين.