إيلاف من القاهرة: شهدت نهاية مسلسلات دراما رمضان نهايات متوقعة بمجملها، حيث أن الحلقات الأخيرة لم تحمل مفاجآت مدوية فيما يتعلق بمصير الشخصيات. فالنهايات جاءت مرتبطة بشكلٍ وثيق بما حدث في الحلقات السابقة، وكان الجمهور قد توقعها إلا في بعض الإستثناءات، بينما حمل بعضها أخطاءً كارثية هددت مصداقية الأعمال. فالحلقة الأخيرة من مسلسل "الأسطورة" الذي لعب دور البطولة المزدوجة فيه محمد رمضان، وبالرغم من المشاهد الدموية وعمليات القتل التي وقعت فيها لعدد من الأبطال، جاءت النهاية متوقعة بإعدام الاسطورة عقب اعترافه بجرائمه للشرطة، فالمسلسل الذي قال صنّاعه من البداية أنه يحمل رسالة إلى المجتمع، لم يكن متوقعاً له نهايةً مختلفة عن وفاة البطل الذي ارتكب جرائم قتل وسرقة وعمل كتاجر سلاح.

أما مسلسل "جراند اوتيل" فجاءت نهايته منطقية مرتبطة بالأحداث التي جرت في الحلقات السابقة. فانتهت قصة حب علي ونازلي بالزواج، بينما كشف تورط مراد في قتل عمه ورفضت سكينة والدة أمين الزواج مجدداً رغم حبها، بينما وقع فريق العمل بخطئين بنفس الحلقة. فأمين الذي كان يرتدي غطاءً لليد وفق طبيعة عمله كنادل في الفندق(جرسون) قبل أن يعرف أنه نجل المالك، لم يكن منطقياً أن تعثر الشرطة على بصماته، بينما جاء اتهام الشرطة لمراد مستنداً إلى شهادة واحدة فقط وهو ما لم يكن مبرراً من الناحية القانونية بشكلٍ كاف.


من جهةٍ أخرى، تعددت الأخطاء في الحلقة الأخيرة من مسلسل "الخروج". ليس فقط على مستوى غياب العنصر الزمني الذي يفترض أن تدور فيه الأحداث والذي ظهر بأكثر من مشهد منهم محاولة قتل زوجة الضابط ناصر وبناته بالقنبلة الموقوتة التي كان يُفترض أن تنفجر بعد 10 دقائق فقط من مغادرة السائق، لكنها استمرت فعلياً أكثر من ساعتين على الأقل قبل أن يقوم بانقاذهم وإلقائهم خارج السيارة بينما جاءت إصابته لاحقاً بكسر نتيجة إلقاء القنبلة غير مبررة أيضا نظراً لكونه قام بالقائها بعيداً وجاء انفجارها أقل من حجمها بصورةٍ ملحوظة.

فقد تكررت الأخطاء نفسها بشكلٍ غير مُقنِع. حيث أنه في الوقت الذي تم إنقاذ زوجة ناصر وابنائه نجح الجاني بقتل ليلى بإغراقها في المياه، وفي إجبار والد ناصر على الإنتحار وهذه المشاهد جميعها قد أفسدت خلطة درامية كان عليها ملاحظات عدة، إلا أن الحلقة الأخيرة خرجت بأضعف صورة ممكنة.

أما مسلسل "مأمون وشركاه" فبخلاف أن العمل لم يوضح مصدر ثراء مأمون الفاحش الذي ظل أبناؤه يبحثون عنه، فإن الحلقة الأخيرة شهدت تواجد السيدات في القبر بصورةٍ تخالف الشريعة الإسلامية، وهو ما عرض المسلسل لانتقاداتٍ عدة، بينما جاءت الحلقة الأخيرة من مسلسل "الميزان" أقصر من اللازم ولم تحمل سوى فك لغز مقتل لينا الشربيني وعلاقتها بالضابط التي سردها باسل الخياط لطليقته غادة عادل.

وجاءت نهاية مسلسل "سقوط حر" متناسقة مع ما تم الكشف عنه سلفاُ بتورط أحمد وفيق في عملية القتل، وإلصاقها بنيللي كريم، حيث حملت مشاهد الفلاش باك ليوم الحادثة توضيحاً لطريقة ارتكابه الجريمة، وهو ما أكد أن العمل كان ضحية المط والتطويل للوصول إلى الحلقة 30 وكان يمكن إنهاؤه قبل أكثر من 10 من حلقات.

وبينما انكشفت بنهاية "وعد" براءة حبيبها أحمد السعدني من قتل زوجها، رفضت الزواج منه رغم إعلان براءته، فيما جاءت نهاية الخانكة متماشية مع الأحداث فدخل سليم الخواجة إلى المصحة بعد محاولته الإنتحار عقب قتل نجله أمامه وإصابته بانهيارٍ عصبي.

أما النهاية المأساوية لأبطال الشر، فقد جاءت أيضا في مسلسل "فوق مستوى الشبهات"، حيث قُتِلَت الدكتورة رحمة على يد زوجها بعد قيامه بخنقها في المستشفى التي نُقِلَت إليها على خلفية قيام شقيقتها بطعنها بسكين بعد تماثلها للشفاء، فيما خرج زوجها سيد رجب كرمزٍ للشر دون محاسبة. واضطرت نجلاء بدر للتنازل عن حضانة ابنها بالإضافة إلى جميع حقوقها بعد اكتشاف زوجها خيانتها له، بينما انفصلت شيرين رضا عن زوجها الذي وقع ضحية لزوجته الشابة بعدما أوهمته بأنها حامل، في وقت كشفت له زوجته الأولى أنه السبب في عدم انجابهما لكونه مصاباً بالعقم.