إيلاف من بيروت: تناقلت بعض المواقع الاخبارية المنسوبة لما يسمى بالمعارضة السورية، أخبار مستندة الى فيديو لقاضي تحقيق منشق يدعى “خالد شهاب الدين”، يتلو فيه قراره بإصدار مذكرة توقيف بحقها وزميلها “دريد لحام، بناءً على 10 تهم موجهة لهما، من بينها القتل العمد والتحريض على القتل العمد الجماعي، شاملة حجز حريتهم اعتباراً من تاريخ القبض عليهم.

تعقيب ساخر من رغدة

وفي أول رد فعل لها كتبت الفنانة السورية على صفحتها الرسمية على الفيسبوك ساخرة: "والله وصرنا بوني وكلايد يا دريد"
ونشرت تحت التعليق صورة عن الخبر وملصق لفيلم بوني وكلايد الشهير الذي تدور قصته حول رجل وإمرأة خارجين عن القانون من بطولة وارن بيتي و فاي دونواي.

وفي إتصال لإيلاف مع رغدة لمعرفة موقفها من المذكرة الصادرة بحقها، قالت بأنها تكتفي بما نشرته على صفحتها وما كتبه الصديق سامر احمد عسيكرية رداً عليهم وجاء فيه: "بداية ليس أثقل حملاً من أمانة الدفاع عن الوطن وكرامته ..
ولست هُنا بصدد الردَّ على هرطقات مِمَن ابتدعوا خيبات مُشغليهم ، للنيل من كرامة وطن لم ولن يعرفوه يوماً .
أمانة الدفاع عن الوطن نحملها فرداً .. فرد أو مجموعات ، تُحمَل بفكر واحد وقلب واحد ، وهمٌ وطني واحد ورأي لا يقبل القسمة على إثنتين طالما الهوية هي وطن .
ومثل هؤلاء كلما نَضَبَ لهم حسّ خرجوا علينا بترهات استسقوها طعماً مُغمساً بالدم والذّل معاً من مُشغليهم .
لن أتساءل لماذا رغدة ودريد .. الجواب القاصي والداني يعرفه ، طالما تم الإنتقاء عُرف الهدف .
ما ثَبُتَ باليقين لا يزول بالشك ، ويقيني سوريا أكبر من كل الأسماء .
إن الثابت يقيناً وحقاً ومعرفة بأن كل مُرتهن خاضع ذليل ولو حمل أي دلالة قبل اسمه مصيره المُستنقع ما أن يجفَّ ليعود إليه فهو كنفه المُطلق .
لن أتحدث عن الشهداء ، لن أتحدث عن قتلة احترفوا قتل النفس السورية ، لن أتحدث عمن دمر وطن 
سودتم وجوهكم أكثر ما هية سوداء ، قُبحتم من مُرتزقة .. قَتَلة .
أذكر قول الشاعر العراقي صفيّ الدين الحلي حينما قال :
إنَّ الزرازير لمّا قام قائمها تَوَهَمَت أنها صارت شواهينا 
بيادق ظفرت أيدي الرِخاخ بها ولو تركناهم صادوا فرازينا 
ذلّوا بأسيافنا طول الزمان فمذّ تحكّموا أظهروا أحقادهم فينا 
ختاماً أقول سيقصر بكم الطول ويغلبكم الغول .. ودوماً إن الغد لناظره قريب ."

وعندما سألناها لماذا ترفض الرد بنفسها؟
أجابت كيف ارد على ما لا أعترف بوجوده؟ وختمت بالقول: لو عندن معزة يفلَوها.

نص مذكرة التوقيف
وأصدرت المحكمة التي يديرها قضاة منشقون عن النظام وانخرطوا في الثورة السورية، مذكرة الاعتقال هذه بناء على دعوى قضائية مقدمة من محامو سوريا الأحرار، وهم أيضاً محامون منشقون، ونائب الحق العام في المحكمة “محمد نور حميدي”.

وقال القاضي “شهاب الدين” في الفيديو المرفق: إنه اطلع على ادعاء الجهة المدعية على كل من: دريد محمد حسن لحام، ممثل ومخرج سينمائي من سورية، مقيم في دمشق، رغداء محمود نعناع، الملقبة بـ (رغدة)، ممثلة من سورية ومقيمة في جمهورية مصر العربية.

وأشار البيان إلى أن الجرم هو: القتل العمد والتحريض على القتل العمد الجماعي والتدخل بالقتل العمد والقتل تمهيداً لجناية، والتحريض والتدخل بالاغتصاب، والتحريض والتدخل بالسرقة بالعنف، وتشكيل عصابات أشرار، وإثارة الحرب الأهلية والاقتتال الطائفي، والتدخل والتحريض تشكيل عصابات مسلحة، وارتكاب الأعمال الإرهابية، والتحريض والتدخل في حجز الحرية والتعذيب، والتحريض والتدخل في الخطف بقصد ارتكاب الفجور، والتدخل والتحريض على الحريق قصدا.

وبموجب ادعاء النائب العام في دائرة محكمة الجنايات الخاصة وكافة الأوراق المرفقة بالادعاء، وسندا للمادة 106 فقرة 1 من أصول المحاكمات الجزائية والمواد 15_16_17 من قانون العقوبات العام ومطالبة النائب العام، قرر القاضي “شهاب الدين” إصدار مذكرة توقيف على الغياب بحق المدعى عليهم بالجرائم المسندة إليهم، شاملة حجز حريتهم اعتباراً من تاريخ القبض عليهم وتوقيفهم لدى دور التوقيف المخصصة لذلك أصولا، وتنفيذ تلك المذكرة عن طريق الجهات المختصة أصولا، وتكليف الجهة المدعية الشخصية لجلب شهودها أصولا.


 

 

الجدير بالذكر أنها ليست المذكرة الأولى التي ينشغل فيها القاضي المذكور بملاحقة الفنانين تبعاً لمواقفهم وتصريحاتهم، حيث سبق له أن أصدر مذكرة مشابهة بحق فنانين مصريين يرى أنهم يدعمون الرئيس بشار الأسد، من ضمنهم الفنان أحمد آدم والفنانة داليا البحيري، والفنانة إلهام شاهين وآخرين.